أدى رصاص القنص والقصف العشوائي الى مقتل شخصين وجرح العشرات من المدنيين في أحياء متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء بينهم نساء وتلامذة مدارس، وذلك في اطار المواجهات العنيفة المستمرة بين قوات الأمن والجيش الحكومية من جهة، وقوات الجيش المنشقة والقبائل المناوئة لنظام الرئيس علي عبد الله صالح من جهة ثانية. وتواصل القتال في حي الحصبة ومدينة صوفان السكنية وشارع عمران بالقرب من مبنى التلفزيون الحكومي شمال العاصمة، بعدما فشلت القوات الحكومية حتى مساء أمس في استعادة السيطرة على الحصبة والأحياء القريبة منه التي لا تزال قبائل الأحمر تسيطر عليها منذ بدء الاشتباكات أواخر أيار (مايو) الماضي. وخرجت صباح أمس تظاهرة حاشدة ل «شباب الثورة» انطلقت من «ساحة التغيير» أمام جامعة صنعاء مرورا بشارعي الستين والزبيري وحي القاع وشارع الزراعة، وتمكن المتظاهرون من العودة بسلام الى نقطة انطلاقهم، بعد مرورهم على عدد من حواجز الجيش النظامي وفي احياء ينتشر فيها مسلحو قبائل موالية للنظام، وعلى رغم تحذيرات وزارة الداخلية من انها ستتصدى لأي تظاهرات غير مصرح لها. وكان «المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية» رحب أمس بقرار مجلس الامن الرقم 2014 بشأن اليمن، وطالب في بيان مجلس الامن بتحمل مسؤوليته في وقف العنف ضد الشعب اليمني وقوى الثورة السلمية بصورة سريعة، وتنفيذ الحل السلمي استنادا إلى المبادرة الخليجية. وفي القاهرة (الحياة) رحَّب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بقرار مجلس الأمن الرقم 2014 الخاص باليمن، مناشداً الرئيس صالح الإسراع في التوقيع على المبادرة الخليجية حتى يمكن البدء في تنفيذ آليات تطبيقها المتفق عليها. وطالب العربي السلطات اليمنية بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين والاحتجاجات السلمية، محذراً من تصاعد أعمال العنف التي قال انها «اتخذت خلال الأيام الماضية منحى خطيراً ومؤسفاً يهدد مستقبل اليمن والسلم الأهلي، وينذر بعواقب وخيمة على حرية الشعب اليمني وحقه المشروع في المطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي السلمي، إضافة إلى تداعيات كل ذلك على أمن واستقرار المنطقة العربية».
