أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أن «الحال ماشي في ما خص متابعة البيان الوزاري»، آملا أن تنهي لجنة صياغة البيان خلال الاسبوع الجاري «إعداد الفقرة الاخيرة التي تتعلق بالمحكمة، إن لم يكن في جلسة اليوم (امس)، ففي الجلسة المقبلة». وأكد عون في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل في الرابية امس، أنه «يظهر من خلال عمل لجنة تقصي الحقائق المالية، أن السلة ملآنة بمخالفات جسيمة في المال»، مشيداً بالوثيقة الصادرة عن الأزهر، والتي نشرت في 21 حزيران (يونيو) الماضي في صحف لبنانية، وتشير الى انه ليس هناك دولة دينية في الإسلام، وتناولت حقوق الإنسان وحق الاختلاف واحترام الأديان. وأوضح أنه اطلع من الوزراء على سير العمل في وزاراتهم، وقال: «رأينا مثلاً الفراغ المطلق الموجود في وزارة الثقافة، هيكليتها وتوزيع ميزانيتها، وهناك دراسات قيد الإعداد لتصبح الوزارة شغّالة في المستقبل القريب». وعن اعتبار احد نواب فريق 14 آذار أن عدم تضمين البيان الوزاري فقرة صريحة عن المحكمة هو جريمة في حق لبنان، قال عون: «وجودهم كان جريمة بحق لبنان، ويريدون أن يحاسبوا؟ سنُعْلِمكم عن جرائمهم التي ارتكبوها بحق لبنان والموازنات. ولماذا يستبِقون الامور؟ نحن نطلب الحقيقة والعدالة»، وأضاف: «اذا لم يضمَّن البيان فقرة عنها، هل ستتوقف المحكمة في هولندا عن العمل؟ فلنفترض انه لن يَرِد في البيان اي عبارة (عن المحكمة)، هل سيتوقف صدور القرار الظني؟ لماذا هذا التعظيم؟». واعتبر عون أن صدور القرار الاتهامي «لن يؤثر أبداً، وليس اكثر من شهود الزور» على الشارع اللبناني. وعن العشاء الذي ينظمه الرئيس ميشال سليمان في عمشيت في 16 تموز (يوليو) المقبل ودوره في التقريب بين الأفرقاء المسيحيين، ردَّ عون: «الدعوة اجتماعية على شرف البطريرك، والخلافات السياسية لا تحول دون الممارسة الاجتماعية والتقاليد اللبنانية. ثم ان الخلاف السياسي لا يشكل خلافاً ولا عداوة، وحتى في أحلك الظروف لم يكُفَّ أحد في لبنان عن الكلام مع الآخر»، شاكراً لسليمان مبادرته. وعما اذا كانت الحكومة منقسمة بين فريقين في ما خص البند المتعلق بالمحكمة، أجاب عون: «حتى الآن الحوار حول هذا الموضوع محصور بين رئيس الحكومة وبين حزب الله، لأنهم (حزب الله) الأساس منذ بداية التكليف، وكانوا يتحاورون حول هذا الموضوع. ولم يطرح اي شيء على لجنة صياغة البيان الوزاري». وتابع: «حتى لو كانت هناك وجهتا نظر أو أكثر، فالأمر طبيعي. ونحن في التيار يتناقش بعضنا مع بعض في الآراء»، مؤكداً أنه «لولا الاختلاف بين الافكار لما حصل تقدم او تحسين في الأداء، لكنهم سينتهون في النتيجة الى خلاصة فيها رأي الحكومة المتوافَق عليه». وعن كلام رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن أن الموجودين الآن في الحكومة هم أعمدة الامبراطورية المافيوية، ردَّ عون ساخراً: «هذا يظهر من ثرواتنا ومن استملاكنا مدينة بيروت وبيعها، ومن طمرنا البحر وتملُّكنا إياه، وإيقافنا نهوض السان جورج وإقفالنا البحر عليه. هذا كله عملناه، ويظهر في ثروتنا، وقصر معراب... يعني عيب. هناك ما هو ظاهر وما هو غير ظاهر». وعن قوله ان التحركات في سورية انكفأت، أجاب: «انا قلت أن هناك تقدماً وتحسناً. الموقف الاميركي الذي كان دائماً غير موافق، بارك لأول مرة لقاء المعارضة. وهناك حجم ما حصل في المرة الماضية، لم تعد اشتباكات فقط في تظاهرات بل تعديات خارج اطار التظاهرات على رجال الامن. هذا انحسار بالحجم وبطريقة العمل. هذه الفئات المسلحة تنعزل. ثم هناك الموقف التركي. هذا كله يتلاقى».