اعلن «المنتدى الاقتصادي العالمي» و «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» عن اصدار تقرير «التنافسية في العالم العربي 2011- 2012» على هامش انعقاد المنتدى. وأشار التقرير الى ان التطورات الاخيرة التي يشهدها العالم العربي، جاءت لتسليط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية القائمة، لا سيما الحاجة الى توفير فرص عمل مجزية ودائمة لنحو 2.8 مليون شاب يدخلون سوق العمل سنوياً. وأوضح ان هناك 25 مليون وظيفة جديدة مطلوب توفيرها على مدى العقد المقبل للحفاظ على مستويات البطالة الحالية. وشدد على ضرورة التركيز المتزايد والمستمر على المجموعات الثلاث الاكثر تضرراً وهم الشباب والمتعلمون والنساء. وبين التقرير ضرورة ان يكون تعزيز القدرة التنافسية الشاملة جزءاً من أجندة الاصلاح الى جانب الحاجة الخاصة لإجراءات وتدابير لدعم بيئة عمل حيوية وتنافسية في القطاع الخاص، الذي لا يزال يعاني من بيئة اعمال لا تساعد على تطوير المؤسسات والمنافسة الصحية. وقال العضو المنتدب للعلاقات الحكومية في «المنتدى الاقتصادي العالمي»، بورغي بريندي: «ثمة حاجة لإصلاحات تعزز القدرة التنافسية لتحقيق تطلعات المواطنين العرب ومعالجة الاولوية الرئيسة التي تواجهها المنطقة وهي ايجاد فرص عمل مجزية». وأشار الى ان الاحداث الاخيرة أثرت في معظم الاقتصادات، باستثناء بعض الدول النفطية الغنية التي استفادت من ارتفاع اسعار الطاقة، لافتاً الى ان قدرة الدول على تحقيق استعادة النمو، ستعتمد على سرعة التحولات السياسية والاصلاحات الاقتصادية وتنفيذها. ورأى نائب الامين العام ل «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»، ريتشارد باوتشر، ان «الربيع العربي» يقدم فرصة فريدة لتحقيق الرخاء الاقتصادي الواسع الذي يتوقعه المواطنون في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مشيراً الى ان الحكومات يجب ان تستجيب من خلال التركيز اولاً على توفير فرص عمل في القطاع الخاص والتصدي للفساد.