على رغم ارتباطاتهن المستمرة في أعمالهن، إلا أنهن يعتبرن الشعر المتنفس لهن، الذي يحكي معاناتهن، ويجدن فيه راحتهن النفسية، كونه يلامس همومهن اليومية، وحياتهن الخاصة. وتؤكد بنات حواء أن الشعر ليس حكراً على الرجال فقط، أو على المنغمسين في الساحة الشعبية، تجد الواحدة منهن تحتفظ بدواوين شعرية مطبوعة ومسموعة في منازلهن، وترسخ في ذاكرتهن أبيات شعرية، سجلت موقفاً من حياتهن الخاصة. قالت المذيعة الإماراتية فيروز المرزوقي إن علاقتها بالشعر تكون بالحال النفسية التي تمر بها، ولا يوجد وقت محدد لسماع القصائد، مشيرةً إلى أنها لو كانت شاعرة لكتبت عن العشق والخيانة. وأضافت ل«الحياة»: «لا يعيب الشاعرة أن تكتب قصيدةً غزلية، كونها تحمل إحساس ومشاعر، ومن حقها كتابة ما تشعر بها»، لافتةً إلى أن الشاعر أو الشاعرة لا يتوقفان عن قصائد الغزل والحب. وذكرت أنها تقرأ للشاعرين الأمير بدر بن عبدالمحسن والشيخ حمدان بن محمد «فزاع»، «سبق أن حضرت أمسيةً شعرية في الإمارات للشاعر فزاع»، مؤكدةً أنها لم تشتر كتاباً شعرياً في حياتها، ولا تمتلك ديواناً صوتياً في منزلها أوسيارتها. وعن وصفها للشعراء، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الناس يصفهم بأكذب الخلق، قالت: «الشعراء لا يعتبرون أكذب الناس، كونهم لا يكتبون زوراً، إنما يعبرون عن الحال التي يمرون فيها، وقد لا تتناسب مع عدد من المتلقين، لذلك يصفونهم بأكذب الناس»، مشيرة إلى أن مسابقات الشعر تعتبر مهرجاناً شعرياً، لأنها تبرز الشاعر، وتمكنه من الظهور أمام المشاهدين. وأكدت أنها لم ترسل رسالة واحدة نصية للتصويت لأحد المشاركين في «شا عر المليون»، بحجة أنها لا تصوّت للبرامج التلفزيونية عموماً، لافتةً إلى أن القصيدة الوحيدة التي سمعتها وقرأتها خلال العام الحالي كانت بعنوان «قارئة الفنجان» لنزار قباني. وعن البيت الشعري الذي تعتقد أنه يعبر عنها وعن مشاعرها، قالت: «هناك بيت شعري لنزار قباني يعبر عني، هو: «وتسألُ عن عباءتهِ.. وتسألُ عن جريدتهِ.. وتسألُ – حينَ يأتي الصيفُ - عن فيروزِ عينيه.. لتنثرَ فوقَ كفّيهِ.. دنانيراً منَ الذهبِ».