على رغم ارتباطاتهن المستمرة في أعمالهن، إلا أنهن يعتبرن الشعر المتنفس لهن، الذي يحكي معاناتهن، ويجدن فيه راحتهن النفسية، كونه يلامس همومهن اليومية، وحياتهن الخاصة. وتؤكد بنات حواء أن الشعر ليس حكراً على الرجال فقط، أو على المنغمسين في الساحة الشعبية، تجد الواحدة منهن تحتفظ بدواوين شعرية مطبوعة ومسموعة في منازلهن، وترسخ في ذاكرتهن أبيات شعرية، سجلت موقفاً من حياتهن الخاصة. أكدت الممثلة مريم حسين، أن علاقتها بالشعر بدأت منذ الصغر، كونها تنتمي لعائلة شعرية ومعروفة بالفروسية، مشيرةً إلى أن ارتباطها بالشعر لا ينتهي عند حد معين. وقالت مريم ل«الحياة»: «لو كنت شاعرة لكتبت عن الحب والغزل والحروب والنزاعات التي تحدث بين المسلمين، ولا يعيب الشاعرة أن تكتب قصيدة غزلية، لأن من حقها التغزل في والدها وأخوتها وزوجها»، لافتةً إلى أن الشاعرة لا داعي لأن تتوقف عن قصائد الغزل بعد زواجها، فمن أبسط حقوقها كتابة أشعار في شريك حياتها. وكشفت أنها تقرأ للشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم الملقب ب«فزاع»، والشاعر السوري نزار قباني، «إذ لا يعجبني من الشعراء الشباب سوى فزاع فقط». وذكرت أنها حضرت أمسيات شعرية في الإمارات، وحلقات من مسابقة «شاعر المليون» في أبو ظبي، مؤكدةً أنها اشترت ديوانين شعريين ل«فزاع»، أحدهما مقروء، والآخر صوتي. وعن وصف الناس الشعراء بأنهم «أكذب الناس» قالت: «هذا الكلام غير صحيح، فالشاعر يكتب بإحساسه ومشاعره، وجميع قصائده التي تفوه بها صادرة عن تجربة شخصية له»، مشددةً على أن مسابقات الشعر مهرجان شعري، ولا تصل إلى حد نعتها بمظهر من مظاهر «التسول». ولفتت إلى أنها لم تمنح صوتها لأي من المشاركين في برنامج «شاعر المليون». وتعتبر البيت الشعري للشاعر سعود الكعبي «ما بين حرف المها والريم تواقه... فرقن يشد بارق الخشف لا لاح» أقرب الأبيات الشعرية لها، مشيرةً إلى أن قصيدة فرس للشاعر علي الخوار أجمل قصيدة سمعتها في العام الماضي. وعن بيت الشعر الذي تعتقد أنه يعبر عنها وعن مشاعرها وكأنها من كتبه، قالت: «وقفة فرس مشية فرس لفتة فرس... من حقها تغتر حيل بحالها».