على رغم ارتباطاتهن المستمرة في أعمالهن، إلا أنهن يعتبرن الشعر المتنفس لهن، الذي يحكي معاناتهن، ويجدن فيه راحتهن النفسية، كونه يلامس همومهن اليومية، وحياتهن الخاصة.وتؤكد بنات حواء أن الشعر ليس حكراً على الرجال فقط، أو على المنغمسين في الساحة الشعبية تجد الواحدة منهن تحتفظ بدواوين شعرية مطبوعة ومسموعة في منازلهن، وترسخ في ذاكرتهن أبيات شعرية، سجلت موقفاً من حياتهن الخاصة. شددت المذيعة الكويتية عبير الوزان على أن صفة الكذب لا تشمل جميع الشعراء، بل يوجد من بينهم أشخاص يكتبون لأجل المال والشهرة، وهؤلاء الذين تنطبق عليهم صفة «الكذب»، بينما يوجد آخرون يكتبون الإحساس الذي في داخلهم أو المواقف التي مرت عليهم، وهم الأكثر قرباً من الجمهور أو المستمع، كون قصائدهم صادقة.وقالت ل«الحياة»: «علاقتي بالشعر تبدأ عندما أكون في عزلة عن الناس، أو إذا تأثرت بموقف ما، ولا ينتهي ارتباطي به»، مشيرةً إلى أنها لو كانت شاعرة فإنها كانت ستكتب عن الحب والغزل والشوق.وأضافت أنه لا يعيب الشاعرة أن تكتب في الغزل، كون القصيدة إحساساً داخلياً ينبع من القلب، إذ إن توقفَ الشاعرة عن الكتابة عن الحب بعد الزواج، يعود إلى التزاماتها الكثيرة، وتفضيلها سماع الكلام الغزلي لزوجها فقط، لافتةً إلى أنها تقرأ للشاعرين الأميرين خالد الفيصل، وبدر بن عبدالمحسن، ويعجبها حامد زيد.وذكرت أنها لم تحضر أمسيات شعرية في حياتها على رغم كثرة إقامتها في الكويت، واقتنائها دواوين شعرية مطبوعة كثيرة في منزلها، وأخرى صوتية في سيارتها. وترى أن 50 في المئة من مسابقات الشعر مظهر من مظاهر التسول، بينما النصف الآخر مهرجان شعري، وحتى تكون مهرجاناً ذا فائدة، لا بد من أن يكون القرار للجنة التحكيم فقط، وليس للتصويت الهاتفي، وعبر الرسائل النصية، مؤكدةً أنها لم تصوت لأي شاعر شارك في برنامج شاعر المليون، كونها لم تتابع إلا حلقات عدة. وعن أكثر بيت راسخ في ذاكرتها قالت: «مدري علام العين تشفق على الزين... هو له غلا وإلا تمتع نظرها، ولم أتمكن من شراء ديوان شعري أو صوتي في العام الحالي، لكثرة ارتباطاتها الإعلامية»، مشيرةً إلى أن القصيدة الشعرية التي تعتقد أنها تعبر عنها وعن مشاعرها، وكأنها هي من كتبه هي قصيدة «البحر» للشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد.