أعلنت القاهرة أمس أنها تعد لمبادلة الإسرائيلي - الأميركي المتهم بالتجسس إيلان غرابيل الذي تحتجزه منذ حزيران (يونيو) الماضي، مقابل سجناء مصريين تحتجزهم الدولة العبرية. وأكد مسؤول مصري ل «الحياة» أن الصفقة «ستتم خلال أيام» بوساطة أميركية، مشيراً إلى أنها تشمل إطلاق سراح «أكثر من 80 مصرياً معتقلين في إسرائيل على ذمة قضايا ومخالفات جنائية ولا علاقة لها بالسياسة أو العمل العسكري». وقال الناطق باسم الحكومة المصرية محمد حجازي، إن مجلس الوزراء «قرر استجابة لمطالب أهالي المساجين الموجودين في السجون الإسرائيلية، قيام وزارة الخارجية بالتنسيق مع جميع الجهات الأمنية المعنية واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة هؤلاء المساجين إلى أرض الوطن، عبر تبادل المتهم غرابيل بهؤلاء المسجونين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة». وأشار المسؤول الذي تحدث إلى «الحياة» إلى أن «الترتيبات لهذه الصفقة بدأت مطلع الشهر، وتبلورت عقب زيارة وزير الدفاع الأميركي للقاهرة ليون بانيتا في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري»، رغم نفيه تدخله في أي مفاوضات مباشرة مع السلطات المصرية في شأن الإفراج عن غرابيل. ولفت إلى أن «الجانب المصري اشترط أولاً إتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت مقابل الأسرى الفلسطينيين ثم إتمام صفقة غرابيل مع سجناء مصريين»، كما أشار إلى «اشتراط الجانب المصري أيضاً تقديم الجانب الإسرائيلي الاعتذار عن مقتل عدد من الجنود المصريين عقب حادث إيلات، وهو ما تم بالفعل، ما كان له الأثر في استجابة القاهرة في عقد الصفقة ومهد الطريق لإتمامها». وكان إيلان اعتُقل في أحد فنادق القاهرة بتهمة التجسس والتحريض على تخريب أملاك حكومية وإحراق بعض أقسام الشرطة في أعقاب الأحداث التي واكبت التظاهرات في كانون الثاني (يناير) الماضي.
