أشاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش بالدور الذي تضطلع به حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رعاية ضيوف الرحمن في حج كل عام، وتوفير كل الخدمات لهم لكي يؤدوا مناسكهم براحة تامة في أجواء مفعمة بالأمن والأمان، وأعرب عن امتنانه لما يلقاه حجاج فلسطين من عناية فائقة في هذا الإطار. وأوضح أن آخر بعثة من حجاج قطاع غزة وصلت إلى الديار المقدسة الأربعاء، ليكتمل بذلك وصول جميع حجاج قطاع غزة البالغ عددهم 2500 حاج، وأشار إلى أن البعثة الثانية من حجاج الضفة الغربية البالغ عددهم 4090 ستغادر اليوم (أمس) على أن يكون يوم الأحد المقبل موعد اكتمال وصول جميع الحجاج الفلسطينيين. من جهة ثانية، أمنت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية هذا العام 500 خيمة مقاومة للحريق ذات مساحات مختلفة تتراوح ما بين 16 متراً مربعاً إلى 192 متراً مربعاً لنصبها في عرفات وتستوعب خمسة آلاف حاج. وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عبدالواحد سيف الدين أن المؤسسة عمدت هذا العام على تأمين الخيام كتجربة أولية من منطلق حرصها على تحقيق الريادة الخدمية في أعمالها المقدمة للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم من 46 دولة إفريقية غير عربية، مبيناً أن الخيام زودت بجميع الخدمات. فيما كشف عضو مجلس إدارة المؤسسة رئيس لجنة الدراسات والتطوير المطوف المهندس محمد سيف الدين عن دراسات تجريها المؤسسة بهدف تطوير الخدمات عاماً بعد عام. وأشار إلى دراسة تجريها المؤسسة حالياً تتعلق بتطوير نظام سقيا حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى تتمثل في إنشاء برادات للمياه ذات مواصفات خاصة ولا تعوق حركة الحجاج داخل المخيمات بمشعر منى، وذلك عوضاً عن ترامس المياه التقليدية المستخدمة حالياً، مؤكداً أن قسم الدراسات والتطوير داخل المؤسسة يعمل على متابعة الخدمات الميدانية المقدمة للحجاج في الإسكان والنقل في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة، وأن هناك تقويماً خاصاً للخدمات المقدمة لهم فضلاً عن عناصر تلك الخدمات. وأفاد بأن المؤسسة ستشهد خلال موسم حج هذا العام تفعيلاً للجانب النسائي من خلال اللجنة النسائية الخاصة بها، وذلك بتمكينهن من الإشراف المباشر على مساكن الحاجات ومتابعة المريضات منهن سواء داخل مساكنهن في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة، ومساندتهن ومشاركتهن في التوعية بشؤون الحج. ولفت إلى سعي المؤسسة لمعرفة مدى رضا الحاج عما يقدم له من خدمات ومدى ما يحتاجه ويتطلع إليه من خدمات منذ وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز وحتى دخولهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة سواءً في النقل أو الإسكان أو الإعاشة. وبين رئيس لجنة الدراسات والتطوير بالمؤسسة أن استعداد المؤسسة والعاملين فيها بدأ منذ انتهاء موسم حج العام الماضي من خلال جلسات المراجعة ومطالعة التقارير الواردة وتحليل كل الملاحظات الواردة من بعثات الحج ورؤساء المجموعات، ومن الحجاج أنفسهم وأخذها في الاعتبار، ومن ثم العمل على تلافيها مع التأكيد على الإيجابيات.