أنهت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية كافة استعداداتها الخدمية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام داخل المشاعر المقدسة وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإمكانات الحديثة والمتطورة الهادفة إلى تسهيل أداء المناسك على كافة حجاجها. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين أن المؤسسة هيأت مواقع مخيماتها بعد أن تسلمتها مؤخراً من وزارة الحج لاستقبال حجاجها في مشعر عرفات مع صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة حيث تم تشييد 19 ألف خيمة لاستقبال 195 ألف حاج من 47 دولة أفريقية غير عربية تشرف المؤسسة على خدمتهم هذا العام مؤكدا أنه تم مراعاة تسلسل أرقام المجموعات في عملية تخصيص وتوزيع مواقع سكن الحجاج في المشاعر المقدسة لإنجاح خطة النقل الترددي الذي ستنفذه المؤسسة هذا العام بعد تجربته في الموسم الماضي ليشمل 140 ألف حاج من خلال 1089حافلة، كما روعي في عملية التوزيع سهولة وصول الحجاج التائهين إلى مقار سكناهم بمشعري عرفات ومنى مشيراً إلى أن المؤسسة هيأت أكثر من 200 ألف متر مربع كمساحة مغطاة بالكامل كمخيمات لإسكان حجاج المؤسسة بمنى وكذلك تجهيز مجموعتين تعمل على تقديم خدمات إضافية لحجاجها خلال موسم الحج الحالي كاشفا أن هناك قرابة 8 مجموعات خدمية تتبع للمؤسسة ستوفر لهم خدمة السقاية بطريقة عبوات المياه المعدنية محكمة الإغلاق دون اللجوء إلى ترامس المياه العادية إلى جانب توفير قرابة الألفين ترمس لتقديم المياه المبردة وتجهيز المطبخ الأفريقي لتقديم الوجبات الغذائية المختلفة . وبين أن المؤسسة أمنت أربع عربات صغيرة صممت خصيصاً لدخول المواقع المزدحمة لنقل الحجاج التائهين والمرضى الذين يحتاجون المساعدة في مثل تلك الظروف أثناء الموسم إضافة إلى استخدامها في عملية المتابعة الميدانية للخدمات المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة مشيرا إلى أن المؤسسة ستوفر في مخيماتها بمشعر عرفات قرابة 10000 حافظة مياه وحوالي 5000 سجادة لفرش كافة المخيمات وتزويدها بأكثر من 4500 حاوية نفايات إضافة إلى 4000 عربة نظافة و3000 طفاية حريق علاوة على توفير ما يقرب من 5000 عربة مخصصة لحفظ الثلج موضحا أنه سيتم تدعيم جميع المواقع بأكثر من 30 موظفا و200 عامل طوارئ. وأفاد سيف الدين أن مشروع الخيام المطورة والمقاومة للحريق الذي نفذته المؤسسة هذا العام بمشعر عرفات وتستوعب في مرحلته الأولى 3500 حاج يعد أحد أهم المشروعات الخدمية التي انفرت المؤسسة بتنفيذه ضمن خطواتها التطويرية التي سعت وتسعى إلى تقديمها في شكل خدمات جديد تضاف للخدمات السابقة التي توفرها مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية لحجاجها ولم تكتف المؤسسة بتقديم هذه الخدمات فقط بل إنها أسهمت ولأول مرة خلال موسم حج هذا العام في استحداث أنظمة جديدة في خدمات النقل الترددي التي تقدمه المؤسسة لحجاجها رغبةً منها في تسهيل حجهم والوصول إلى التكامل في الخدمة المقدمة منها لضيوف الرحمن لافتا النظر إلى أنه تم هذا العام استحداث لوحات إرشادية لنظام النقل الترددي وكذلك نقاط توجيه داخل مسار النقل الترددي وكذلك العمل على عقد العديد من حلقات العمل واللقاءات المباشرة مع الجهات المختلفة المعينية بالنقل الترددي ورؤساء المجموعات لتوعيتهم بأمور النقل الترددي الذي يعد عبارة عن منظومة علمية عملية تؤدي إلى نقل بزمن أقصر وراحة أكبر وطمأنينة أكثر وتنظيم أيسر وهو نظام نقل ضمن مسارات مخصصة يتم فيها نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بأسلوب الرحلات المكوكية عبر طرق مستقلة ذات اتجاهين لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكوم باستخدام محطات إركاب مرقمة وأن أهداف النقل الترددي هي رفع المعاناة عن الحجاج للتفرغ للعبادة وأداء النسك بيسر وطمأنينة.