لجأت إدارة تعليمية بعد توجيهات متكررة إلى آخر الحلول الذي تمثل بإلزام مديري المدارس إبراز عناوين المكاتب التابعة إليها في لوحات الإعلانات الداخلية والخارجية للمدارس، كوسيلةٍ لإيصال شكاوى أولياء أمور الطلاب من تكليف أبنائهم شراء مذكرات أو كتب مساندة للمناهج الدراسية. واتخذت الإدارة التعليمية هذا الإجراء بعد تصاعد وتيرة شكاوى أولياء الأمور من إلزام أبنائهم بشراء مذكرات وكتب مساندة أرهقت جيوبهم، على رغم صدور قرارات سابقة بمنع المدارس من طلب هذا النوع من التكليفات. وألزمت الإدارة التعليمية في تعميم (حصلت «الحياة» على نسخةٍ منه) « مديري المدارس بتوجيه المعلمين بعدم تكليف الطلاب شراء أي مذكرات أو كتب مساندة، وعوضاً عن ذلك فإنه «يمكن الاستفادة من الأنشطة المتوافرة في الكتاب المقرر والمساحات المخصصة للإجابة عنها والتعليق عليها كبديلٍ لذلك». واستندت الإدارة على ذلك بما «لاحظته في السنوات الأخيرة من تكليف بعض المعلمين الطلاب شراء مذكرات أو كتب مساندة أو ملخصات للمناهج كما هو الحال في منهج لغتي أو منهج اللغة الإنكليزية أو مادة التعبير، وخصوصاً في المرحلة الثانوية، وبناء على ما يردنا من شكاوى بعض أولياء الأمور من مثل هذه التكليفات التي تتنافى مع التوجيهات الوزارية التي تؤكد اعتماد المناهج الدراسية كمصدر أساس ووحيد للتعلم في مراحل التعليم العام، إضافةً إلى أن هذه التكليفات تتنافى مع التوجيهات التي تؤكد عدم تحميل الطالب أي أعباء أو تكاليف مالية كمتطلبات تعليمية.