اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل خمسة اشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح في انفجارين جنوب بغداد وشرقها. وقال مصدر في الشرطة ان «ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت محلاً للحلاقة في حي الشهداء الواقع في منطقة القصر الأوسط في اليوسفية (15 كلم جنوب بغداد)». يشار الى ان اليوسفية تقع ضمن ما كان يعرف باسم «مثلث الموت» حيث كانت تنشط «القاعدة» والتنظيمات المتشددة. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، قال ضابط في الشرطة ان «اثنين من الشرطة، احدهما برتبة مقدم، قتلا وأصيب ثلاثة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في ناحية السعدية (شمال شرقي بغداد)». وفي قضاء الشرقاط، الواقع جنوب محافظة نينوى، شمال بغداد، اعلن مصدر في الشرطة العثور على جثث ثلاثة ضباط في الشرطة خطفوا عام 2007. الى ذلك، اتهم مدير شرطة محافظة ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية (390 كم جنوب بغداد) القوات الاميركية، بخرق الاتفاق الامني بعد تنفيذها عملية امنية في بلدة «سيد دخيل» جنوبالمدينة، ما نفته تلك القوات وأكدت ان جنودها لم يغادروا عجلاتهم وكانوا يشرفون على عملية ينفذها الجيش العراقي. وقال مدير الشرطة في ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي ان القوات الاميركية خرقت الاتفاق الامني الموقع بين بغداد وواشنطن. وأضاف «بعد شروعنا بتنفيذ عملية عسكرية في بلدة سيد دخيل بحثاً عن مطلوبين اتضح لنا مشاركة القوات الأميركية في العملية على رغم أننا لم نطلب منها المساندة أو المشاركة، ورفضنا طلبها بالتدخل في العملية لثقتنا بقدرة قواتنا الأمنية من الشرطة والجيش على تنفيذ هذه العملية بكل مهنية وحرفية». وأوضح مصدر في شرطة ذي قار أن الفتلاوي كان اصدر أمراً لجميع أفواج الشرطة التي اشتركت في العملية العسكرية بالانسحاب الفوري من العملية، وترك إدارتها للجيش العراقي، بعدما اعتبره خرقاً قامت به القوات الأميركية للاتفاق الأمني. وأوضح ان «اشتراك القوة الأميركية في أي عمليات قتالية داخل المدن ينبغي أن يأتي بطلب من قيادة الشرطة وليس الجيش، وهو ما لم يتحقق في هذه العملية، إذ أن الشرطة العراقية لم تتقدم بأي طلب الى القوات الأميركية للاشتراك في هذه العملية التي اعتبرتها ضمن إمكانات الأجهزة الأمنية العراقية». من جانبه قال المتحدث باسم القوات الأميركية في الناصرية الرائد مايلس كاكينس إن «القوات الأميركية اكتفت بمراقبة العملية الأمنية فقط» مؤكداً أن «الجنود الاميركيين لم يغادروا عجلاتهم واكتفوا بالتنسيق مع القوات الجوية عند الحاجة». ولفت إلى ان «قوات اللواء 40 من الجيش العراقي قامت بعملية أمنية لملاحقة الخارجين عن القانون والمتورطين بتفجير العبوات الناسفة وتهريب ألأسلحة التي حدثت في 4 شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في جنوب شرقي المدينة». وزاد أن «الجيش العراقي طلب المشورة من الجيش الأميركي الذي شارك فقط في الاشراف ولم يشترك بأي عملية دهم وتفتيش لمنازل السكان المحليين في منطقة سيد دخيل». وحول الحادث نفسه قال قائد الجيش الأميركي في محافظتي ذي قار والمثنى جيمس كاليفان إن قواته لم تخرق الاتفاق الأمني، موضحاً ان مشاركتها في العملية الأمنية جاء بطلب من الجيش العراقي. وزاد إن «قوة اميركية صغيرة اشتركت في العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية جنوب شرقي الناصرية». وأضاف أن «القوات الأميركية لم تقم بأي نشاطات قتالية وإن وجودها كان لتقديم المشورة للقوات العراقية إضافة إلى تقويم أدائها».