طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة من وزارة الداخلية إرسال مندوبين مختصين للوقوف على السلبيات التي يعاني منها «توقيف شرطة السلامة» في محافظة الطائف، وحل مشكلة عدم تجاوب جوازات المحافظة لطلبات تسلم من العمالة الوافدة من مكتب المتابعة الاجتماعية جراء تعرضه إلى مشكلات عدة لدى إيوائهم أياماً كثيرة وهو غير معد في الأساس لذلك. ونفذ فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة أمس جولة ميدانية على محافظة الطائف قادها المشرف العام على الفرع الدكتور حسين الشريف برفقة الأعضاء الدكتور ناصر الحارثي وطلال قستي ونايف الثقفي، وشملت توقيف شرطة السلامة ومركز الرعاية الاجتماعية ومكتب المتابعة الاجتماعية. كما وقف أعضاء الجمعية ورئيسها على بسطات الأعلاف في منطقة أم السباع، حيث بدأ ملاك البسطات وتجار الحطب الانتقال من موقعهم الى الموقع الجديد بناء على التوجيهات الصاردة بالانتقال إلى خارج الحي، لما في موقعهم الحالي من أضرار على صحة البيئة وتشويه المعالم الحضارية للمدينة. وقال الدكتور حسين الشريف: «لاحظنا العديد من السلبيات التي يواجهها الموقوفون في توقيف شرطة السلامة، ونأمل من المسؤولين هناك تداركها والعمل على تلافيها»، موضحاً أن سوء التغذية كان واضحاً جداً، إضافة إلى غياب التهوية داخل غرف التوقيف وتأخر إجراءات إنهاء معاملات الموقوفين، وهو مايزيد من أعباء التكدس. وكشف الشريف أن الجمعية رصدت كذلك ضيقاً شديداً في غرف التوقيف الانفرادي التي لا تتجاوز مساحتها متراً في مترين، وغياب الاهتمام بالنظافة العامة، مشيراً إلى أنهم ومن طريق القنوات الرسمية التي يتواصلون معها كإمارة المنطقة ووزارة الداخلية، سيرفعون تقريراً عن جولتهم وما اشتملت عليه من ملاحظات. وعما ستقدمه الجمعية لتلافي إشكالات توقيف شرطة السلامة أشار الشريف إلى أن كل السلبيات ستضمن في تقرير مفصل سيطلع عليه المسؤولون، مؤكداً أنهم سينفذون هناك جولات أخرى للوقوف على تعديل الملاحظات. ولفت الشريف إلى أن الجمعية طالبت جوازات الطائف بالعمل على تسهيل إجراءات تسلم المتسولين من العمالة الوافدة من مكتب المتابعة الاجتماعية للحد من عملية التكدس التي لم يهيأ لها المكتب. كما وقف أعضاء الجمعية خلال الجولة على أحوال المسنين في دار العجزة، وشاهدوا نوعية الخدمات التي تقدم لهم، وأبدوا ارتياحاً لما يوليه المسؤولون في الدار من اهتمام وعناية بالمسنين. واختتمت الجولة بلقاء مع محافظ الطائف فهد بن معمر الذي أبدى استعداده لدعم توجهات الجمعية والعمل معها على تقديم الأفضل للموقوفين في شرطة السلامة، وسرعة نقل ملاك بسطات الأعلاف في أم السباع لموقعهم الجديد، كما ناقشوا إمكان وضع آلية لأعمال التعديات بتشكيل لجنة مستقلة تتولى هذه المهمة، إزاء التطورات التي شهدتها المحافظه أخيراً من اعتراضات مواطنين على أعمال الإزالة، الأمر الذي يعيق أعمال اللجان ويزيد من رقعة اتساع العشوائيات.