يواصل المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات المواد المتقدمة 2011 فعالياته في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسط حضور نخبة من العلماء والخبراء المختصين في المجال، إذ تضمنت فعاليات اليوم الثاني جلستين علميتين. وعقدت الجلسة الأولى برئاسة كل من البروفيسور في قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة في جامعة الملك سعود الدكتور صالح السيد، والمهندس كبير المستشارين والمهندسين في شركة أرامكو السعودية أحمد العمير، وعرضت ست أوراق علمية، إذ قدمت الورقة الأولى نظرة عامة عن المواد الذكية، فيما تحدثت الورقة الثانية عن طلاء سطح المعادن الخفيفة باستخدام المعادن الحركية في التقنية الحديثة، وتطرقت الورقة الثالثة لأشباه الموصلات العضوية الابتدائية والثانوية، واستخدام المركبات الهجينة من الجسيمات النانونية المتقدمة من أجل خفض استهلاك الطاقة خلال الاحتكاك، واختتمت بورقة عن إمكان إنتاج خرسانة عالية الأداء في السعودية. بينما عقدت الجلسة الثانية في المؤتمر برئاسة كلٌ من الدكتور ماهر العودان من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والدكتور محمد الماجد منسق قطاع الفضاء والطيران بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واشتملت هذه الجلسة على أربعة أوراق علمية، وتحدث في الورقة الأولى رئيس قسم علوم وهندسة المواد في جامعة كاليفورنيا الأميركية عن المواد والمركبات ذوات البنية المتناهية الصغر للأوزان الخفيفة لتطبيقات الفضاء، بعدها تطرق باحث في مركز أبحاث IBM، في الورقة الثانية إلى كيمياء البوليمرات المتقدمة في آي بي إم من مواد تنقية المياه. وفي الورقة الثالثة تحدث الدكتور فلاديمير أقابيكوف مدير معهد الكيمياء بالأكاديمية الوطنية الروسية للعلوم عن تحضير الجزيئات العضوية إلى أجهزة الأوراق الإلكترونية الجديدة، واختتمت هذه الجلسة بورقة علمية للدكتور عقيل بيج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تناول خلالها كيفية تركيب الموجات الصغرى لطبقة الزيوليت على معدن ثنائي أكسيد التايتانيوم ذات ركيزة طلاء من الألومنيوم. يذكر أن أعمال المؤتمر تختتم اليوم الأربعاء بورشة عمل مجانية للمهتمين بتقنيات المواد الذكية، تتضمن التعريف بهذه المواد، ومناقشة البيزو الكهربائي، والتعريف بسبائك الذاكرة الشكلية، كما تناقش الورشة مواضيع القوة المغناطيسية والريولوجية المغناطيسية والكهربائية، إضافة إلى تقديم شروحات تفصيلية عن البوليمرات النشطة كهربائياً، والهلام الذكي، مع عرض لبعض الأمثلة عن تلك التطبيقات.