كشف اختبار خضع له 47 طالباً يدرسون في المرحلة المتوسطة، في إحدى مدارس الثقبة (محافظة الخبر)، أن 45 في المئة منهم معرضون ل «التدخين السلبي» من آبائهم. وكان الطلاب زاروا الأسبوع الماضي، برنامج «مكافحة التدخين» في المنطقة الشرقية، لتوعيتهم بأضرار التدخين الصحية. وقالت استشارية طب الأسرة والمجتمع مديرة البرنامج الدكتورة أحلام فهد الدوسري: «إن الطلاب خضعوا لقياس أول أكسيد الكربون، الذي يوضح مدى تعرض غير المدخن للتدخين السلبي، خلال الثماني الساعات الماضية»، موضحة أن «22 طالباً خضعوا للاختبار، وُجِد أن نسبة أول أكسيد الكربون لدى 10 منهم، أكثر من واحد، ما يدل على أن 45 في المئة من الطلاب معرضون للتدخين السلبي. وتبين من خلال سؤالهم عن تدخين آبائهم، أن 21 طالباً من بين ال47، يدخن أحد أفراد أسرتهم، ما يؤكد صحة الاختبار». وذكرت الدوسري، أن البرنامج «اهتم أخيراً، بتوعية الطلبة في المرحلة المتوسطة، بهدف وقايتهم، وعلاجهم مبكراً من التدخين، وتوعيتهم بأضراره الصحية، لأن نسبة انتشاره في هذه المرحلة تعتبر عالية جداً». وأوضحت أن البرنامج التوعوي «يعرض فيلماً توعوياً، عن مدخنين أصيبوا بسرطان الحنجرة والرئة، وكذلك محاضرة توضح مكونات التبغ، ومجسمات تبين أضرار التدخين على الفم والأسنان، والجهاز التنفسي، إضافة إلى عرض رئة اصطناعية مسرطنة، ثم نشرح طرق العلاج وعمل العيادة». وقالت: «إن طرق العلاج في هذه المرحلة توعوي وسلوكي، والتعريف في بدائل النكوتين، والملامس الفضي»، محذرة من استخدام العلاج ب«الشامبكس» لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، وذلك بسبب «آثاره الجانبية». ودعت وزاره التربية والتعليم إلى «التعاون، لتوعية جميع الطلبة، وبخاصة في المرحلة المتوسطة، ورفع الوعي الصحي لديهم، للتخلص من هذه الآفة القاتلة». إلى ذلك، افتتح محافظ بقيق الدكتور صالح الجمعان، أمس، معرض «أضرار التدخين والمخدرات»، الذي تقيمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي، بالتعاون مع مكافحة المخدرات، ويهدف إلى توعية الشباب بأضرار هاتين الآفتين، من خلال معرض مصور. كما جابت مسيرة معرض مكافحة المخدرات المتنقل، عدداً من شوارع بقيق، رافقتها دوريات الشرطة والمرور والدفاع المدني، وسيارات الندوة، لتوزيع نشرات توعوية موجهة إلى الشباب، تحذر من بعض العادات السلبية، التي بدأت تظهر في المجتمع. فيما قدم الداعية الشيخ عبدالله غازي الشمري، محاضرة، حذر فيها من الوقوع في «براثن المخدرات والتدخين، وأضرارهما على الفرد والمجتمع. وسرد قصصاً «واقعية»، من واقع مشاهداته لمدمنين ومتعافين.