قبل أيام فاز ثلاثة علماء أميركيين بجائزة نوبل للفيزياء لاكتشافهم أن الكون آخذ في التوسع. حصل كثيرون من العلماء الأميركيون على جوائز علمية وليس هناك شك في أن الولاياتالمتحدة هي الأكثر تقدماً في جميع العلوم وأن الجامعات الأميركية هي الأفضل والحياة الفكرية في الحرم الجامعي مفعمة بالحيوية. أميركا قارة شاسعة ذات موارد طبيعية كثيرة من الذهب إلى البترول وهي بلد جميل بتنوع سكانه الطيبين والمرحين المتحدرين من خلفيات وأصول متعددة. أميركا عظيمة لكن هذه العظمة لم تعادلها عظمة في القيادة حيث إن هناك شحاً في القادة السياسيين وتدهوراً مضطرداً منذ أيزنهاور وكيندي وصولاً إلى مستوى أوباما إلى درجة أصبحت فيها أميركا معزولة. في أميركا المسكينة يدار الكونغرس بواسطة أصحاب النفوذ، واختراقات مجموعات المصالح (اللوبي الصهيوني) أجبرت أميركا المسكينة على الوقوف ضد العدالة وضد السلام في الشرق الأوسط. أميركا العظيمة أصبحت ذليلة لم يسمح لها بأن تكون صادقة ووفية حتى لدستورها أو للقوانين الدولية. أميركا ليست حرة الإرادة وتقف وحيدة أمام العالم بأجمعه لترضي المتطرفين والصهاينة. أميركا الذليلة تعاقب الفلسطينيين لبحثهم عن العدالة، ويوقف الكونغرس مبلغ 200 مليون دولار عن السلطة الفلسطينية لأن القيادة الفلسطينية تجرّأت وطالبت بعضوية في الأممالمتحدة، وتكافئ إسرائيل المتطرفة وغول الإستيطان بثلاثة بلايين دولار سنوياً. إن على الفلسطينيين رفض المال الأميركي المسيّس الذي يستخدم للتلاعب بنا وللتنازل عن حقوقنا، هذا المال الأميركي الحكومي مال قذر لا بد من رفضه. العيش بكرامة أفضل من البحبوحة في ظل المذلة التي يريدونها لنا.