إسلام آباد، بيشاور، مظفر آباد - ا ف ب، يو بي اي – نوّه مستشار الأمن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز الذي يزور باكستان بجهود الحكومة الباكستانية في حملة مكافحة الارهاب. ونقلت وكالة «إي بي بي» الباكستانية امس، عن جونز قوله ان الحملة التي تشنها حكومة الرئيس آصف زرداري نجحت في حشد الدعم السياسي والعام في البلاد. وبحث جونز خلال لقاءاته مع القيادات العسكرية الباكستانية في تفاصيل العملية العسكرية التي تشنها الحكومة الباكستانية للقضاء على المتمردين ومسلحي حركة «طالبان» في البلاد، وتناول معهم التحديات التي تواجه باكستان وتنسيق الجهود مع حكومتها لوضع استراتيجية شاملة مشتركة. واعتبر ان العملية العسكرية التي تشنها باكستان ضد المسلحين ستكون لها «آثار هائلة لبناء الثقة من أجل المستقبل». وتشن القوات الحكومية الباكستانية منذ أكثر من شهرين حملة عسكرية واسعة في وادي سوات ومناطق دير وبونر للقضاء على مسلحي حركة «طالبان»، أدّت الى نزوح أكثر من 2.5 مليون مدني في أكبر عملية «تشريد» جماعي كما وصفتها الاممالمتحدة. في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الباكستانية ان قنبلة دمرت جزئياً مدرسة للبنات في شمال غربي باكستان امس، في رابع هجوم على مدرسة ينسب الى متمردين اسلاميين في تلك المنطقة منذ بداية الاسبوع. ودمر المقاتلون المتشددون في وادي سوات 191 مدرسة على الأقل منها 122 للبنات منذ تصعيدهم اعمال العنف في صيف 2007 ، وحرموا 62 الف تلميذ من الدراسة. ومنذ ذلك الحين اختفت المدارس المختلطة للاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم عشر سنوات والتي يرفضها المتطرفون. على صعيد آخر، اعلن الجيش الباكستاني في بيان مقتل اثنين من جنوده واصابة ثلاثة آخرين امس، في اول اعتداء انتحاري يقع في كشمير الباكستانية. واستهدف الاعتداء آلية للجيش في مظفر اباد عاصمة الجزء الباكستاني من كشمير. واوضح الجيش ان «جنديين قتلا وجرح ثلاثة آخرون عندما فجر انتحاري عبوته قرب آلية للجيش». واوضح مسؤول امني محلي ان الانتحاري كان راجلاً عندما فجر العبوة التي كان يحملها. واعلن المسؤول الاداري في مظفر اباد شودري امتياز انه اول اعتداء انتحاري في الجزء الباكستاني من كشمير. ونددت السلطات المحلية بشدة بالاعتداء وطلبت تحقيقاً سريعاً وتشديد الاجراءات الأمنية.