أعلن مقربون من رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي امس، أنه أطلق مبادرة لعقد لقاء في بغداد يجمع مسؤولين إيرانيين وسعوديين وأتراك «للبحث في مشاكل العراق والمنطقة»، فيما اكد مصدر مقرب من النجيفي تلقّيه رسائل ايجابية من هذه الدول. على صعيد آخر، نفت الحكومة العراقية امس، ان يكون اقتراح تشكيل لجنة وزارية عربية لزيارة سورية عراقياً بالكامل، وأكدت ان «تشكيل اللجنة جاء نتيجة محادثات وزراء الخارجية العرب». واكد النائب عن «القائمة العراقية» نبيل حربة في تصريح الى «الحياة»، أن «النجيفي يقود مبادرة لعقد حوار ايراني-تركي-سعودي في العراق». وقال ان «المبادرة جاءت بعد زيارة النجيفي للمملكة العربية السعودية ومن ثم ايران، واجتماعه مع المسؤولين والرئيس الايراني، اضافة الى زياراته المتكررة لتركيا، وقد ناقش الامر مع قادة برلمانات هذه الدول المجتمعين في سويسرا هذه الايام في نطاق مؤتمر البرلمانات العالمي». وأضاف: «هناك مشكلات عديدة يعاني منها العراق، وفي مقدمها الاعتداءات التركية والايرانية على شماله، وقطع مياه الانهار، وخطر ميناء مبارك الكويتي، ويسعى الى حلها مع هذه الدول اضافة الى سعيه الى حل الخلافات بين دول المنطقة». وأشار حربة الى ان «المبادرة حظيت بترحيب قادة هذه الدول الثلاث وأيدتها الحكومة العراقية، والنجيفي تلقى رسائل ايجابية ونعتقد انه بالامكان اقامة هذا الحوار المهم في القريب العاجل». وتابع: «اذا تم هذا الحوار، بصرف النظر عن مستوياته، سيكون بداية لسلسة حوارات اخرى تتناول كل مشكلات المنطقة». وكان النجيفي غادر بغداد الاسبوعَ الماضي إلى لندن بناء على دعوة رسمية، حيث التقى رئيس مجلس العموم البريطاني ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ثم توجه إلى برن لحضور مؤتمر البرلمانات العالمية. وأعلن النجيفي امس تأييد العراق ترشيح رئيس البرلمان المغربي عبد الواحد الراضي لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي. وأفاد بيان للجنة العلاقات الخارجية، ان «المجموعة الاسلامية في الاتحاد البرلماني الدولي عقدت اجتماعاً تشاورياً بين اعضاء منظمة التعاون الاسلامي، وان النجيفي شدد على أن فوز الراضي سيعطي مزيداً من التركيز على القضايا العربية، خصوصاً الفلسطينية والمتغيرات العربية». وأوضح البيان أن «المجموعة ناقشت بندين مقترحين، الاول يتعلق بمسألة المجاعة في الصومال، والثاني بحق فلسطين بالعضوية الكاملة في الاممالمتحدة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس». على صعيد آخر، قال المستشار الاعلامي للحكومة العراقية علي الموسوي ل»الحياة»، إن «اقتراح تشكيل لجنة عربية لحل الازمة السورية نتج عن اجتماعات الوزراء العرب الذي عقد في القاهرة الاحد الماضي، ولم يكن عراقياً فقط». وأضاف ان «الحكومة العراقية مع حل الازمة والتهدئة في سورية ووزارة الخارجية، هي المسؤولة حصراً عن التعامل مع المواقف العربية»، نافياً مناقشة الامر في مجلس الوزراء قبل مغادرة الوفد الى القاهرة. وكانت وسائل اعلام عراقية اكدت ان الاقتراح العراقي الذي يقضي بتشكيل لجنة وزارية لزيارة سورية برئاسة رئيس وزراء قطر رئيس الدورة الحالية وعضوية الجزائر والسودان وعمان ورئيس الجامعة العربية، للبحث في وقف العنف والعنف المضاد واجراء حوار بين الحكومة والمعارضة للخروج من الازمة في أسرع فرصة، نال قبولاً عربياً خلال المؤتمر.