لندن - يو بي آي - أظهرت وثائق سرية سمحت الحكومة البريطانية بنشرها أن علماء بريطانيين في مجال الحرب البيولوجية طوّروا سلاحاً ساماً من إبر الخياطة لاستخدامه في الحرب العالمية الثانية ضد القوات المعادية. وأوردت صحيفة «غارديان» أن الوثائق التابعة لوزارة الحرب البريطانية آنذاك، أشارت الى أن العلماء البريطانيين العاملين لديها أجروا اختبارات على استخدام الإبر السامة في القنابل العنقودية على قطعان من الغنم والماعز. وخلص العلماء إلى أن الشخص المصاب سينهار في غضون خمس دقائق ويفقد الحياة خلال ثلاثين دقيقة حتى في حال أُزيلت الإبر السامة من جسده. وأظهرت الوثائق أن العلماء البريطانيين اشتروا كمية من الإبر من فرع شركة «سوني» لآلات الخياطة في المملكة المتحدة، غير أنهم أدركوا لاحقاً أن الكميات المتوافرة محلياً من الإبر لن تكون كافية للسلاح المقترح، ودرسوا بعد ذلك إمكان شراء 30 مليون قطعة منها من الولاياتالمتحدة. وأجرى الشخص المسؤول وقتها عن برنامج الأسلحة الكيماوية لبريطانيا زمن الحرب بول فيلدز، اتصالات مباشرة مع شركة «سوني» في كانون الثاني (يناير) 1942 ليستطلع إمكان شراء إبر الخياطة منها. وأظهرت الوثائق السرية أيضاً أن العلماء البريطانيين اعترفوا بأن الناس ستتعلم بسرعة بعد استخدام سلاح الإبر السامة، أفضل طريقة للوقاية منها وهي الاحتماء بغطاء خفيف مثل الأشجار والطائرات والشاحنات.