أعلنت شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل «مصدر» المملوكة بالكامل من شركة «مبادلة للتنمية» (مبادلة)، تعاونها مع «فراونهوفر غيزيلشافت» الألمانية المتخصصة في البحوث التطبيقية على مستوى العالم لتطوير «مركز بحوث المدن المستدامة» في «مدينة مصدر». وستكون المدينة، وهي قيد الإنشاء، الأولى في العالم معدومة الكربون وخالية من النفايات، تعتمد على الطاقة المتجددة، وتصبح بمثابة مختبر واسع للتقنيات النظيفة. فيما تملك مؤسسة «فراونهوفر غيزيلشافت» أكثر من 80 مركز بحوث في أنحاء أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، ومعروفة عالمياً بقدرتها على تطوير تقنيات جديدة وطرحها تجارياً في الأسواق. وسيكون «مركز بحوث المدن المستدامة»، مجمع البحوث الأول للمؤسسة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «مصدر» سلطان الجابر، أن «مهمتنا تتمثل في تسريع ابتكار التقنيات النظيفة والمتجددة وجعلها في متناول العالم وبأسعار معقولة». وأكد أن «تضافر الجهود على المستوى العالمي أساسي لتحقيق المهمة»، لافتاً إلى أن «شراكتنا مع معهد «ماساشوستس للتكنولوجيا» ومركز علوم الفضاء الألماني وكلية «إمبريال» في لندن ومعهد طوكيو للتقنية تندرج في هذا الإطار». ويركز مركز البحوث الجديد على التقنيات الفائقة الأهمية لتطوير مدن المستقبل المستدامة، ومنها الطاقة الشمسية والأبنية ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، وتقنيات تحلية المياه والتبريد، ومبادئ التزويد الذكي بالكهرباء، وتقنيات النقل الكهربائي، وقياس البصمة الكربونية وتقويمها. وينص الاتفاق أيضاً على التعاون الوثيق مع «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» ومؤسسات إقليمية أخرى، للقيام ببرامج بحوث مشتركة لتحقيق تبادل المعرفة بين منطقة الخليج وأوروبا. وأكد رئيس مؤسسة «فراونهوفر غيزيلشافت» هانز يورغ بولينغر، أن «مدينة مصدر» ستكون «مركز جذب مهماً لأكبر العقول العلمية العالمية المتخصصة بالطاقة المتجددة، ومحوراً بارزاً على صعيد الإبداع. وتضطلع بدور فاعل في ربط عملية البحث بالتطبيقات الفعلية للتقنيات النظيفة يومياً». وسيشارك معهد «فراونهوفر» للهندسة الصناعية ومعهد فيزياء المباني وأنظمة الطاقة الشمسية التابعة لمؤسسة «فراونهوفر غيزيلشافت» في هذا الاتفاق، مع توقع انضمام عدد آخر من المعاهد التابعة للمؤسسة لاحقاً. يُشار إلى أن «فراونهوفر» لأنظمة الطاقة الشمسية حققت بداية هذه السنة، رقماً عالمياً قياسياً جديداً من خلال تطوير خلايا شمسية متعددة المفارق المتمتعة بكفاءة بلغت 41.1 في المئة.