افتتح في سنغافورة الحوض والمتحف البحري التجريبي لسفينة «جوهرة مسقط» التي أبحرت من عُمان مطلع العام الجاري في رحلة تاريخية لتستقر في سنغافورة، ضمن متحف يعرض آثاراً غائصة في قاع المحيط الهندي منذ مئات السنين. وقال أمين عام وزارة الخارجية العمانية بدر بن حمد البوسعيدي، في الحفلة التي تضمنت لوحات تقليدية سنغافورية راقصة تعرض لعلاقة الإنسان بالبحر، إن المشروع الذي ولدت منه «جوهرة مسقط» «يُوفر فرصة فريدة للزائرين لاكتشاف تاريخ طريق الحرير البحري والتعرف إليه». واعتبر، في حضور عُماني رسمي، أن هذا الاحتفال مرحلة بداية للسفينة، منوّهاً بالمشروع الذي وقعته كل من السلطنة وسنغافورة والذي بموجبه ولدت «جوهرة مسقط». وشدّد الرئيس التنفيذي لمجموعة سنغافورة جنتنغ تان كوك على «امتنان بلاده لاستضافة «جوهرة مسقط» هذه السفينة الشراعية التي يعود بناؤها الى القرن التاسع، وقدّمتها السلطنة هدية لسنغافورة. فهي رمز للعلاقات القوية والصداقة بين البلدين». وأمل في أن «يأتي السنغافوريون والعمانيون لرؤية هذا المركب الرائع الذي قطع رحلة لا تصدق من عمان إلى سنغافورة من دون معدات ملاحة حديثة». وأشار كوك الى أن المتحف «محاولة لسرد التاريخ بطريقة جذابة ومثيرة للاهتمام، حيث تتم العودة بالزوار مرة أخرى إلى فترة نمو التجارة البحرية بين آسيا والشرق الأوسط، والانفتاح والتبادل التجاري بين الناس والموانئ البحرية على طول طريق الحرير».