كرر الجهاز الإداري للمنتخب السعودي الأول لكرة السلة المشارك حالياً في الدورة الخليجية الأولمبية في البحرين، خطأً كان وقع فيه الجهاز الإداري لمنتخب كرة اليد سابقاً في دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية في قطر عام 2006، بسبب اللعب ب«الطاقم البديل» لزي المنتخب، إذ ارتكب الجهاز الإداري لمنتخب السلة أمس في دورة الخليج الأولمبية خطأً مماثلاً، ليحرم «السلة السعودية» من اقتناص ميدالية ذهبية في «الأولمبياد الخليجي»، إذ اعتبر المنتخب السعودي إثر ذلك خاسراً ب «الانسحاب» ب 20 نقطة من دون مقابل من نظيره المنتخب القطري الذي كان منافسه في المباراة، بعدما حضر لاعبو منتخب السلة السعودي بالزي المخالف (اللون الفاتح) في الوقت الذي كان يتوجب عليهم اللعب باللون الداكن (الأخضر)، بحسب الجدول الخاص بمنافسات كرة السلة في الدورة، كون المنتخب السعودي جاء أولاً في القرعة (يلعب الفريق الأول في جدولة المباريات باللون الداكن، بينما يلعب الفريق الثاني باللون الفاتح). واضطر حكام المباراة بحسب القانون الدولي منح المنتخب السعودي ربع ساعة لإحضار الزي الرسمي الذي يجب أن يخوض به تلك المباراة، إلا أن الجهاز الإداري لمنتخب السلة فشل مجدداً في توفير الزي المطلوب في الوقت المحدد، وترتب على ذلك أيضاً حرمان المنتخب السعودي نقطة الخسارة التي تنص عليها لوائح اللعبة النظامية بحسب قانون اللعبة. من جهته، قال نائب رئيس الوفد السعودي في دورة الألعاب الخليجية الأمير نواف بن محمد، «إن إلغاء مباراة منتخب السلة مع نظيره القطري أمر مؤسف»، لكنه رفض وصفها بالكارثة، مطالباً الجميع بعدم تهويل الخطأ الذي ارتكبه الجهاز الإداري للمنتخب السعودي لكرة السلة، وأضاف: «نعم هناك خطأ إداري، ولكننا لا نريد أن نعطي الأمر أكبر من حجمه، وسنحاول أن نتفادى مثل هذه الأخطاء في المستقبل، ونحن قادرون على تقويم الموقف واتخاذ ما يلزم من قرارات تضمن لنا عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، ولدينا موعد آخر مع المنتخب القطري في الدوحة في دورة الألعاب العربية، إلا أن الخطأ كلفنا الكثير لأننا كنا ننافس على الميدالية الذهبية، ولكنه لا يمس الرياضة السعودية بشيء، وسنسعى للفوز على الإمارات والظفر بميدالية على أقل تقدير». من جانبه، برأ الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة السلة عبدالرحمن المسعد اتحاده من الحادثة لعدم إشرافه عليها، وقال: «ما حدث أمر محزن للغاية، ونحن كاتحاد لكرة السلة مستاءون وكأعضاء مجلس للإدارة ولجنة المنتخبات، وما حدث لا يعدو كونه تصرفاً لا إرادياً، فهو يتحمله الإداري ومساعد المدرب اللذان كانا من المفترض أن يتداركا الأمر». وعن تصرف اتحاد السلة والقرار الذي سيتخذه، قال المسعد: «كون الحادثة وقعت أثناء دورة أولمبية، فنحن لا يمكن لنا كاتحاد للسلة اتخاذ أية إجراء ما لم تقدم لنا تقارير من اللجنة الأولمبية التي يفترض بها اتخاذ القرارات، وسيكون هناك تحقيق في الأمر بعد العودة، لأن المنتخب أضاع ميدالية ذهبية كان بالإمكان اقتناصها». ... ولجنة التحقيق تعاقب حسن عطا الله ب«الإبعاد» وتكلف السويلم ب «مهمته»