قتل 17 شخصاً في هجمات في العراق، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ادى الى مقتل اثنين من مغاوير وزارة الداخلية في بغداد، كما قتل جندي أميركي في مدينة الصدر، فيما شنت قوات عراقية اميركية عملية مشتركة في كركوك لمطاردة عناصر"القاعدة"و"انصار السنة". واعلن الجيش الاميركي في بيان السبت"مقتل جندي اميركي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت الآلية التي كانت تقله ضمن رتل عسكري في مدينة الصدر الشيعية شمال شرقي العاصمة بغداد". كما قتل جندي اميركي آخر بانفجار عبوة ناسفة جنوببغداد. وبذلك يصل عدد ضحايا الجيش الاميركي في العراق منذ الغزو عام 2003 الى 2549 قتيلاً. الى ذلك، قتل خمسة مدنيين واصيب 12 بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في شارع رئيسي وسط منطقة السيدية جنوببغداد. وقال مصدر امني عراقي"قتل اثنان من مغاوير وزارة الداخلية واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفا نقطة تفتيش لمغاوير الداخلية في منطقة الغدير شرق بغداد". وافاد مصدر في وزارة الدفاع ان"ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب 11 في اشتباكات مسلحة في منطقة الفضل وشارع الكفاح وشارع حيفا وسط بغداد". واضاف ان"قوات الجيش العراقي اعتقلت بمساندة الجيش الاميركي 45 مشتبهاً به في منطقة الاعظمية شمال بغداد". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، اعلن مصدر في الشرطة العراقية"مقتل اربعة اشخاص واصابة اثنين بينهم ضابط في الجيش العراقي في هجمات وقعت السبت". وقال ان"مسلحين مجهولين اغتالوا أمس ثلاثة اشقاء بينهم جنديان في الجيش العراقي في ناحية كنعان 20 كلم شرق بعقوبة". وفي حادث منفصل قتل مدني وأصيب آخر في هجوم مسلح على الطريق الرئيسية شمال بعقوبة. كما اصيب في المدينة ضابط في الجيش العراقي عندما هاجمه مسلحون مجهولون. وفي المقدادية 100 كلم شمال بغداد اعتقلت قوات الامن العراقية اكثر من 20 شخصاً بينهم مطلوبون في عملية عسكرية نفذتها فجر أمس. وفي كركوك 255 كلم شمال شرق بغداد اعلن مصدر في الشرطة"مقتل ثلاثة اشخاص في هجومين منفصلين". واوضح ان"مدنيين اثنين قتلا واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى للانترنت وسط كركوك، كما قتل مدني في هجوم مسلح وسط المدينة". وكانت قوات الجيش العراقي نفذت، بمساندة من القوات الاميركية فجر السبت، عملية عسكرية باسم"المطرقة الحديدية"في عدد من القرى غرب كركوك مستهدفة"عناصر تنظيم القاعدة وجماعة انصار السنة"، حسبما افادت مصادر في الجيش العراقي. وبدأت العملية ليل الجمعة في منطقتي السديرة والسلمان، على بعد 170 كلم جنوب غرب كركوك، لمطاردة الجماعتين اللتين تتخذان من هاتين المنطقتين قاعدة لتنفيذ وتخطيط وادارة عملياتهما في مناطق بيجي وتكريت وكركوك والحويجة والموصل. وقال العميد الركن اياد محمد قائد العملية ان"اكثر من الفي مقاتل من الفوج الثاني والثامن عشر بالجيش العراقي شاركوا في العملية باسناد جوي اميركي". واكد ان"العملية شنت بعد ورود معلومات عن وجود هذه الجماعات وخصوصاً 35 مطلوباً لقوات الامن العراقية في هذه المناطق". ولفت المقدم الركن طلال الجبوري، آمر فوج صقور دجلة الى ان"هذه المنطقة اصبحت اخطر مناطق العراق لانها اصبحت قاعدة للارهابيين الذين يقتلون الناس على هويتهم". واكد الجبوري، الذي فقد اثنين من اطفاله في تفجير انتحاري استهدف منزله قبل سبعة اشهر و14 من اقاربه في هجمات متفرقة، ان"هذه المنطقه تضم بيوتاً لمطلوبين بينهم صباح هايس ابرز ممولي العمليات الانتحارية، كما تحتضن ابو عبدالله الشافعي زعيم انصار السنة الذي كان يستخدم المنطقة كمركز قيادة لعملياته". من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان السبت ان"القوات العراقية قتلت اثنين من الارهابيين واعتقلت ستة مطلوبين وضبطت ست دراجات نارية محملة بالاسلحة الخفيفة في بغداد". وأضافت ان عملياتها في مدينة بغداد فقط للاربع وعشرين ساعة الماضية اسفرت عن مقتل 21"ارهابياً"واعتقال 25 من المشتبه بهم. أكد المسؤول العسكري في الفرقة الثالثة العاملة في تلعفر غرب الموصل المقدم جلال فالح اعتقال خمسة مسلحين وقتل سادس في مداهمات قامت بها قواته مساء الخميس الماضي"، وأوضح ان المعتقلين الخمسة هم من"العناصر القيادية التابعة لتنظيمات القاعدة في بلاد الرافدين"مشيراً الى أن"جنسية المعتقلين الخمسة عراقية". من جانب آخر اعلن وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحافي امس عزم وزارته تنفيذ"خطط لاعادة هيكلة تشكيلاتها من اجل تحسين ادائها". واضاف"ستشهد وزارة الداخلية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة اجراءات حقيقية بالتعديلات"، واعتبر"هذه الاجراءات مهمة ومفيدة لتحسين الوضع الامني في البلاد"، وشدد على ضرورة ابقاء وزارتي الداخلية والدفاع"وزارتين وطنيتين تعتمدان في عملهما على مبدئي الامانة والمهنية". في غضون ذلك، قال الكولونيل شين ماكفارلاند انه واثق من استطاعة القوات الامريكيةوالعراقية من السيطرة على معقل المسلحين في الرمادي من دون الحاجة لشن هجوم واسع النطاق على غرار الهجوم الذي شن للسيطرة على الفلوجة في عام 2004. واضاف"اعتقد اننا اجتزنا الاسوأ هنا في الرمادي. ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به ولكننا نسير على الطريق الصحيح". ووصف ماكفارلاند الاسلوب الاكثر لينا بشأن الرمادي على انه"تطهير وسيطرة وبناء حي واحد في كل مرة". وقال"انني واثق ان بامكاننا تأمين الرمادي من دون هجوم على غرار الفلوجة". وحذر من"وجود فرصة دائما"لأن يتمكن المسلحون من اقامة معقل نهائي داخل المدينة، وهذا يتطلب شن هجوم للقضاء عليه.