تكاثرت مستحضرات التجميل في السنوات الاخيرة كما يتكاثر الذباب. واللافت ان صانعي هذه المستحضرات يكتبون عليها انها تحقق المعجزات خصوصاً تلك المتعلقة بالتجاعيد اي تجاعيد الوجه، فهؤلاء يدعون انها قادرة على "شطب" التجاعيد او تقليصها بدرجة تثير الدهشة ولكن الواقع غير ذلك كلياً. فما يدّعونه بعيد كل البعد عن الحقيقة، فتأثير هذه المستحضرات يقتصر على الطبقة العليا للجلد فقط، واذا عرفنا ان رقّة البشرة هي برقة ورقة السيجارة لعرفنا فوراً ان فعل هذه المستحضرات لا تمكن رؤيته بالعين المجردة، فكيف تستطيع ان تمحي التجاعيد؟ ان النساء، جميع النساء، يرغبن في الحصول على بشرة ناعمة، يانعة، طرية، صافية وخالية من التجاعيد، ومن اجل ذلك يهرعون وراء مستحضرات التجميل التي اصبحت في ايامنا هذه ركناً من اركان حياة المرأة، ولكن على هؤلاء النسوة ان يعلمن ان تطبيق بعض النصائح البسيطة افضل من تلك المستحضرات الف مرة، وهذه النصائح تقوم على الآتي: عدم انقاص الوزن بسرعة وعدم اتباع انظمة متكررة للتنحيف: ان ضياع الوزن بسرعة يشكل دعوة مفتوحة لحصول شيخوخة الجلد وبالتالي الى استيطان التجاعيد في الوجه. ان انقاص الوزن يجب ان يتم بهدوء وروية بحيث لا يتجاوز فقدان الوزن أربع كيلوغرامات في الشهر الواحد. ممارسة التمارين الرياضية المشي، الركض، ركوب الدراجة: ان الرياضة مهمة للجسم عموماً وللجلد بشكل خاص، فالرياضة تزيد من سريان الدم وتدفقه الى طبقات الجلد، وهذا بالتالي ما يعطي البشرة النضارة والشباب والحيوية والمرونة، فدراسة هولندية اجريت سابقاً اوضحت ان الرياضيين في عمر الخمسين يملكون جلداً اكثر ثخانة ومقاومة ومرونة من اولئك الذين يعيشون حياة الهدوء والسكينة، وان الجلد الطري والمرن يستعيد شكله الاول بسرعة بعد شده ومطه وذلك على عكس الجلد العديم المرونة. اتباع نظام غذائي جيد: "قولي لي ماذا تأكلين اقول لك كيف هي بشرتك". ان تناول غذاء معتدل ومتوازن ومتكامل مهم جداً للجلد، لانه يؤمن له ما يلزمه من معادن وفيتامينات ضرورية لشباب الجلد ونضارته، ان فيتامينات المجموعة "ب" اساسية لصحة الجلد، وهذه توجد بوفرة في اللحوم والحبوب الكاملة والحليب ومشتقاته. ايضاً هناك الفيتامين "أ" والفيتامين "ث" فهما اساسيان للجلد وهما يتوفران في الخضر والفواكه الطازجة خصوصاً الجزر والخضر ذات الاوراق الخضراء. التوقف عن التدخين: ان التدخين يقود الى خفض الوارد الدموي في الاوعية الدقيقة والناعمة للجلد ما يشجع على اسراع وتيرة حدوث التجاعيد، ايضاً فإن عملية التدخين بحد ذاتها ينتج عنها زم الفم مئات ومئات المرات في اليوم وهذا ما يسهم في حدوث التجاعيد حول الفم. النوم كفاية: ان نقص النوم يؤدي الى تسريع عملية الشيخوخة. ان النوم السيئ يشجع على تراكم السموم التي تعجل في حدوث التجاعيد. ان النوم الجيد اساسي للوقاية من التجاعيد، لا بل ان ليلة نوم واحدة جيدة تعطي نتيجة افضل بمئة مرة مما تعطيه مئات المنتجات من المستحضرات التجميلية. تحاشي المبالغة في التعرض للشمس: ان التعرض لأشعة الشمس لوقت قصير لاضير فيه، لا بل هو مفيد لصنع الفيتامين "د" تحت الجلد. اما المبالغة في اخذ الحمام الشمسي، فإنها تعجل من شيخوخة الجلد وتعمل على نشوء التجاعيد. ينصح باستعمال الواقيات الشمسية بقوة في كل مرة يتم فيها التعرض للشمس ويجب الحذر من الحمامات الاصطناعية فأشعتها شبيهة بأشعة لشمس. عدم المبالغة في غسل الوجه بالصابون: ان غسل الوجه مراراً وتكراراً بالصابون كل يوم يؤدي الى جفاف البشرة واثارة التجاعيد. ينصح بغسل الوجه بالصابون الناعم غير المخرش للبشرة، والاهم من ذلك يجب "شطف" الوجه بالماء كفاية حتى تزول كل آثار الصابون فبقاؤها تحرض على جفاف الجلد وتخريشه. ان الصابون منظف جيد للجلد وكلما كان عامل الحموضة المعروف باسم PH الموجود فيه قريباً من PH الجلد كان الصابون ممتازاً والصابون الحاوي على الغليسيرين هو الافيد لانه يعطي شعوراً بالنعومة والطراوة والراحة