فاز الشاعر البحريني قاسم حداد بجائزة سلطان العويس الاماراتية عن مجمل اعماله الشعرية. وتقاسم جائزة القصة كل من السوري زكريا تامر والمصري محمد البساطي. أما جائزة الدراسات النقدية فكانت من نصيب الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي، وحاز المصري عبد الوهاب المسيري جائزة الدراسات الانسانية والمستقبلية. وتعليقاً على فوزه بالجائزه صرّح قاسم حداد ل "الوسط": "إن جائزة العويس أثبتت، منذ سنوات، صدقيّتها وموضوعيتها ومستواها الثقافي والعلمي. ومن المؤكد انها تمنح الكاتب والاديب قدرا لا بأس به من الشعور بالمسؤولية". وأضاف صاحب "الأزرق المستحيل": "الكاتب العربي في حاجة حقيقية الى إلتفاتة من قبل المؤسسات العامة والرسميّة، إلتفاتة تمس جوهر عمله وتجربته، كانسان وكمبدع". وأعرب عن غبطته العميقة بفوزه بجائزة العويس قيمتها 100 ألف دولار : "أنا سعيد كثيرا بهذه الجائزة، وأشعر ان ثمة تقديراً يمكن ان يتمثل في جوائز من هذا النوع تمنحها مؤسسات مشهود لها بالحيادية والصدقية". والمعروف أن قصائد قاسم حداد 52 عاماً تعبّر عن الهامش، بل وربما هامش الهامش، وتبتعد عن الضجيج وعن المنبرية، وقد حافظت على نبرتها الخافتة والعميقة. ويعتبر فوزه بجائزة العويس تكريساً لهذه التجربة، واعترافاً بقصيدته التي اكتسبت مزيداً من الشرعيّة. فهذه القصيدة بصيرورتها، صارت جزءاً من الفهم الثقافي العام. وكما يذكّر حدّاد، "الابداع، بغض النظر عن شكله وانماط تعبيره، يظل قادرا على ان يكتسب، إذا توافرت الصدقية والموهبة، مكانته في السياق الحضاري والوعي الجماعي، إن منح جائزة العويس لتجربة تنزع الى التعبير المستقبلي، خطوة جديدة تؤكّد أن بوسعنا رؤية المستقبل من خلال الفن الجديد الذي سيظل نافذة صادقة على العالم، ويمضي في صياغة ملامح جمالية وابداعية للانسان العربي وأشواقه وتطلّعاته. إن قصيدة الهامش تبتكر المستقبل". وكشف الشاعر البحريني إنه بصدد إصدار مجموعة شعرية جديدة بعنوان "لا تكلمهم إلا رمزاً"، بالاشتراك مع فنانين تشكيليين من البحرين هما: عباس يوسف وجبار الغضبان.