في الوقت الذي اتجه فيه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل سواء في التلفزيون أو السينما أو المسرح، اتجه عددٌ آخر من الممثلين إلى الغناء. وطرح بعضهم ألبومات غنائية وحصلوا على تصاريخ بالغناء من نقابة الموسيقيين. ويفكر فريق ثالث في التجربة بعدما انهالت العروض عليه لطرح ما غناه من مقاطع وأغنيات في الأعمال الفنية في ألبومات. يؤكد بعض هؤلاء ان الامر ينبع من سعي أصحاب الشركات المنتجة للأغاني إلى محاولة استثمار نجاح النجوم وجماهيريتهم في مجال التمثيل، في حين يؤكد بعض الممثلين الذين هم بصدد طرح ألبومات أنهم يمتلكون موهبة الغناء منذ الصغر وأنهم استثمروها في بعض أعمالهم الفنية. ووسط كل هذا آثر آخرون الابتعاد ورفضهم الفكرة من منطلق معرفتهم بقدراتهم الغنائية. وأبرز من اتجه أخيراً من الممثلين إلى الغناء يسرا التي طرحت ألبوماً غنائياً ضم تسع أغنيات منها ما سجلته خصيصاً للألبوم وفيها بعض ما غنته في أعمالها السينمائية. وأثار هذا الألبوم ولا يزال يثير سجالا حاداً بين من أيّد الفكرة ومن عارضها. وتقوم فريدة سيف النصر حالياً بتسجيل عدد من الأغنيات من كلمات عوض بدوي ومحمد مصطفى وألحان محمد ضياء الدين. وتستند فريدة سيف النصر في تجربتها، إلى قيامها بالغناء الاستعراضي في عدد من المسرحيات والأفلام التي شاركت فيها كما تقول. مضيفة أن التجربة كانت تراودها منذ فترة ولكن انشغالها بالتمثيل أجّل تحقيقها، وما شجعها على البدء فيها نجاح تجربة يسرا إلى جانب تشجيع عدد من زملائها لها. ويستعد الممثل ماجد المصري لطرح ألبوم غنائي جديد. ومعروف أن بداية المصري كانت غنائية من خلال الفرقة التي كانت تشاركه فيها زوجته منى كريمة الملحن حسن إش إش. وقدم عدداً من الأغنيات في عدد من الأفلام آخرها "اتفرج يا سلام" تأليف محمد صفاء عامر، إخراج محمد كامل القليوبي. كما انتهى سعيد صالح من تلحين عدد من الأغنيات التي كتبها أحمد فؤاد نجم. وكانت صابرين رفضت قبل اعتزالها وبعده عرضاً من إحدى الشركات لانتاج ألبوم يضم اغنيات أعمالها السينمائية خصوصاً الفوازير التي قامت ببطولتها أمام يحيى الفخراني وهالة فؤاد. وهو ما ينطبق على عزت العلايلي الذي غنى غير أغنية في أكثر من عمل ابرزها في فيلم "دسوقي افندي في المصيف". ومعروف أن عدداً كبيراً من الممثلين كان شارك بالغناء من خلال أعمالهم التمثيلية وابرزهم سعاد حسني التي لا تزال اغنياتها تشع بالبهجة والحب كلما أذيعت وابرزها "الدنيا ربيع" و"بمبي" و"خللي بالك من زوزو" و"بانوا على أصلكم"، وكانت اغنياتها بالاشتراك مع أحمد زكي في مسلسل "هي وهو" من كلمات صلاح جاهين قد طُرحت في ألبوم حقق نجاحاً كبيراً في الثمانينات. وهناك كمال الشناوي الذي شارك شادية في اكثر من أغنية لا يزال يرددها الى الآن في البرامج التلفزيونية ومنها "سوق على مهلك سوق". وهناك محمود ياسين وسميرة أحمد اللذان غنيا في مسلسل تلفزيوني. وفردوس عبدالحميد التي غنت في مسلسل "بابا عبده" ومسلسلات أخرى. ويعتبر أحمد زكي أكثر ابناء جيله مشاركة بالغناء في أعماله التمثيلية فإلى جانب مسلسل "هي وهو" شارك بالغناء ايضاً في أفلامه "البيه البواب" بأغنيته الشهيرة "أنا بيه"، وفي فيلمي "كابوريا" و"استاكوزا"، إلى جانب فيلم "هيستريا" الذي أدى فيه دور مطرب يحاول البحث عن فرصة للتعبير عن موهبته الغنائية. وتردد أنه يشترط وجود أغنيات في سيناريو أي فيلم يوافق على القيام ببطولته. وينطبق الأمر نفسه على محمود عبدالعزيز الذي غنى في أكثر من فيلم منها "الكيت كات" و"النمس" وغيرهما. كما شاركت ماجدة بالغناء في فيلم سينمائي، وعمر الشريف في فيلم "الأراجوز" وليلى علوي وممدوح عبدالعليم في فيلم "سمع هس". وغنى كل من سمير غانم ونيللي وشريهان في الفوازير. كما غنى هشام سليم في مسرحية "شارع محمد علي" وفي فيلم "كريستال". يذكر أن محمود الجندي معروف بين زملائه في الوسط الفني بحلاوة صوته وقدرته على ارتجال الموال وهو ما استخدمه في اكثر عمل تمثيلي ولا سيما في مسرحيتي "علشان خاطر عيونك" أمام فؤاد المهندس وشريهان، و"البرنسيسة" أمام ليلى علوي وفاروق الفيشاوي.