لقد أصابت "الوسط" عندما وصفت في العدد 441 محاكمة لوكربي بأنها حرب رجال الاستخبارات، فهذا هو ادوين بولييه صاحب شركة "ميبو" السويسرية التي صنعت جهاز التوقيت الذي استخدم في تفجير الطائرة يعترف بعلاقته بالاستخبارات الالمانية الشرقية وايضاً بليبيا، ثم يختلط عليه الامر فلا يعود يعرف ماذا يقول في المحكمة ليتحول من شاهد ادعاء الى شبه متهم نظراً الى تناقض اقواله. وفي الواقع نصف شهادة بولييه لمصلحة الادعاء ونصفها الآخر لمصلحة الدفاع، وهذا يبين ان طرفاً تدخل في الموضوع لتغيير شيء ما في الشهادة، وهذا الطرف لا يمكن الا ان يكون طرفاً استخباراتياً، او على الاقل يعمل على طريقة الاستخبارات. وهناك ايضاً الشاهد الآخر الذي أطلقتم عليه الرقم 684 واسمه عبدالمجيد جعايكه، وهو زميل سابق للمتهمين الليبيين المقرحي وفحيمة ويقول عن الأخيرين انهما رجلا استخبارات ليبيين. لكنه لا يقول شيئاً عن نفسه. لكن ما معنى وجوده في الولاياتالمتحدة، وتخفّيه كل هذه الفترة؟ ألا يحق لنا ان نتساءل عن علاقته بالولاياتالمتحدة؟ وما معنى علاقة شخص عربي بدولة اجنبية توفر له حماية خاصة؟ انها واضحة وضوح الشمس. مسعود الناصر ميلانو - ايطاليا