تفيد الدلائل أن عمليات الترشيح التمهيدية للإنتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في ولاية نيوهامبشير - طبقاً لنتائج استطلاعات الرأي - قد تشهد انتصار السناتور جون ماكين على المرشح شبه الرسمي للحزب الجمهوري جورج بوش الابن. فيما يبدي آل غور نائب الرئيس بيل كلينتون حظاً أفضل من السناتور السابق بيل برادلي الذي ينافسه على الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي. وتجرى الترشيحات التمهيدية عادة قبل انعقاد مؤتمري الحزبين في الصيف. وقد لا يكون الفوز في الاختيار التمهيدي في ولاية نيوهامبشير عاملاً حاسماً، غير أن الخسارة في هذه المرحلة قد تضع حداً لأحلام من يصبون الى خوض السباق الرئاسي العام المقبل. وكانت المرحلة الأولية من إجراءات اختيار المرشحين قد أجريت في ولاية أيوا في 24 كانون الثاني يناير الماضي، حيث نوقشت سياسات الطامحين الى الترشيح الرئاسي، واختير المرشحون برفع أيادي الحضور. ولم يتمكن السناتور ماكين من حضور تلك الإجراءات، ما أتاح لبوش الابن تحقيق انتصار. أما غور فقد تغلب على برادلي الذي يستمد تأييده الرئيسي من المناطق الصناعية والمدن المأهولة. ولا تلعب السياسة الخارجية - سواء في الشرق الأوسط أو غير ذلك من أرجاء العالم - دوراً يذكر في هذه المراحل التمهيدية من إجراءآت الترشيح. ويتركز الاهتمام هذا العام على إصلاح نظام الضرائب، والمعاشات التقاعدية للمسنين، والتعليم، والجريمة، والإتجاه الداعي الى إنشاء نظام للتأمين الصحي شبيه بما يطبق في البلدان الأوروبية وكندا.