مانشستر نيوهامبشير - رويترز - تفرغ مرشحا الرئاسة الاميركية آل غور وجورج بوش لمهاجمة احدهما الآخر بعدما اطمأنا الى فوزهما على المنافسين داخل حزبيهما وتصدرا المرشحين لخوض السباق الرئاسي. وانطلق الاثنان في حملتيهما في ولاية نيوهامبشير لكسب اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات التمهيدية التي تجرى في الولاية مطلع الشهر المقبل. وهاجم نائب الرئيس الاميركي منافسه القوي حاكم تكساس وانتقد موقفه من الاجهاض وخفض الضرائب. وجاء ذلك بعدما اطمأن غور للتقدم الذي حققه داخل الحزب الديموقراطي على السيناتور السابق بيل برادلي في مؤتمر الحزب في ايوا حيث حصل على 63 نقطة مئوية في مقابل 35 للاخير. وفضل غور الا يهدر جهده في مهاجمة برادلي وهو منافسه الوحيد على ترشيح الحزب الديموقراطي والتفرغ لمهاجمة منافسه الجمهوري بوش. وتجرى انتخابات الرئاسة الاميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل ويتنافس فيها الفائزان بترشيح حزبيهما. وقال غور للصحافيين في مانشستر ان بوش كشف الاسبوع الماضي عن موقفه المعارض للاجهاض0 كما انتقد اقتراح الاخير خفض الضرائب بمقدار 483 بليون دولار، قائلا: "انها خطة خطرة لخفض الضرائب وتهدد اقتصادنا". وسارع منظمو حملة بوش الى تفنيد تلك الانتقادات0 وقالت ميندي تاكر الناطقة باسم حملة بوش: "نتيه فخرا باهتمامهم الزائد بنا0 ومن الواضح انه جور قلق للغاية من ان يصبح حاكم ولاية تكساس الرئيس المقبل للولايات المتحدة". واعرب بوش عن ثقته في رفض ناخبي نيوهامبشير لما وصفه ب"السياسات القبيحة". كما هون من حجم المنافسة التي يواجهها داخل المعسكر الجمهوري من جانب السيناتور جون ماكين والناشر ستيف فوربس. وجاء فوربس في المرتبة الثانية بعد بوش في السباق بين المرشحين الجمهوريين في مؤتمر الحزب في ايوا وحقق نتيجة قوية وغير متوقعة. وحصل بوش في ايوا على 41 في المئة وفاز على خمسة منافسين. وجاء فوربس في المركز الثاني وحصل على 30 في المئة، ثم ماكين، في المركز الثالث، بعدما حصل على خمسة في المئة. وفي المقابل جاء برادلي في المركز الثاني بعد غور في مؤتمر الحزب الديموقراطي في ايوا وهي نتيجة مخيبة لاماله، وتلقى غور دفعة معنوية حين اظهرت استطلاعات انه سيحصل على تأييد في نيوهامبشير نسبته 50 في المئة في مقابل 39 في المئة لبرادلي. وفي المقابل يخوض بوش في نيوهامبشير منافسة على الجبهتين ضد منافسيه الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. وهو يواجه منافسة قوية من ماكين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في نيو هامبشير. واظهر الاستطلاع ان ماكين سيحصل على تأييد في نيوهامبشاير نسبته 38 في المئة بينما سيحصل بوش على 32 في المئة. كما يتحسب بوش ايضا لصحوة الجناح اليميني في حزبه خاصة من جانب فوربس وان حاول التقليل من حجم المنافسة.