السيد رئيس التحرير كان جديداً وممتعاً حقاً، الحوار المطول الذي اجرته "الوسط" مع الدكتور بشار الأسد. وهو كان جديداً، لأنه اعطى صورة واضحة عن افكار هذا المسؤول الشاب الذي قليلاً ما أدلى بتصاريح، وثمة الكثيرون من الذين يريدون ان يعرفوا كيف يفكر، وهو في موقع مسؤولية مهم، في بلد تتزايد اهميته باستمرار. وكان ممتعاً، لأنه ضخ الحياة السياسية العربية بدم جديد، هو دم الشباب المثقف والواعي، المؤمن بأنه من دون دخول العصر، لن تقوم للأمة العربية قائمة. والحقيقة ان هذا الحوار الشيق والمفيد جعلنا نقول في انفسنا، انه لو كان المسؤولون العرب كافة يفكرون مثل هذا التفكير، لكان في امكاننا ان نبدي الكثير من التفاؤل بالمستقبل. نهنئكم بالحوار، ونتمنى على الدكتور بشار الأسد، الذي نحب ان نراه ممثلاً لأجيال الشباب في السنوات المقبلة، في موقع المسؤولية العربية بأن يظل هو نفسه، مؤمناً بالعصر وبالمستقبل، حين سيقيض له ان يمارس مسؤوليات اكبر في السنوات المقبلة، وان يعمل دائماً من اجل ادخال سورية والأمة العربية، في هذا المستقبل. فراس حمدون باريس - فرنسا