عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس زميل دراسته حسن أوريد 37 عاماً ناطقاً رسمياً باسم القصر الملكي، وهو منصب يستحدث للمرة الأولى في المغرب. ويرى كثيرون أن العاهل المغربي أراد أن تكون هذه الخطوة بمثابة إشارة قوية إلى عزمه تجديد النخب داخل القصر الملكي. وطبقاً لمصدر مغربي مطلع، فإن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي المغربي سيتولى في المرحلة الأولى إعداد البيانات المتعلقة بالأنشطة الملكية والاشراف على علاقات القصر مع وسائل الاعلام. وحسن أوريد، الذي اختير لمنصب الناطق الرسمي باسم القصر، زميل دراسة للملك محمد السادس، فقد درس معه في المعهد المولوي مدرسة القصر حتى مستوى البكالوريا الثانوية العامة برفقة تسعة آخرين، ثم تابعت المجموعة دراستها الجامعية مع ولي العهد آنذاك الملك حالياً في القانون والعلوم السياسية في كلية الحقوق في الرباط. التحق أوريد بعد ذلك بوزارة الخارجية وعمل فترة في ديوان عبداللطيف الفيلالي وزير الخارجية السابق، كما عمل في أمانة برنامج "زمن المغرب في فرنسا"، غير أن تأجيل تلك التظاهرة، التي كان يفترض أن تنظم مطلع التسعينات، لكنها لم تنظم إلا هذا العام، أدى إلى تجميد تلك الأمانة، فانتقل للعمل في سفارة المغرب في واشنطن، ثم عاد إلى ديوان وزارة الخارجية. واتجه أوريد للكتابة الصحافية ونشر مقالات سياسية باللغتين العربية والفرنسية في بعض الصحف المغربية، وكان يكتب مقالاً في أسبوعية "لو جورنال" التي تصدر باللغة الفرنسية في الدار البيضاء، وينشر بعض مقالاته ضمن كتّاب الرأي في صحيفة "الحياة". وأنشأ أوريد خلال هذه الفترة مركزاً للدراسات والأبحاث اسمه "مركز طارق بن زياد"، وعملت إلى جانبه زوجته الصحافية نجاة فلق. ونظم المركز ندوات عدة ذات طابع علمي وأدبي. وفي حزيران يونيو الماضي قدم أوريد اطروحته لنيل الدكتوراه في العلوم السياسية حول "الخطاب الاحتجاجي للحركات الإسلامية والامازيغية في المغرب"، وأصدر خلال الفترة نفسها روايته "الحديث والشجن"، وهي من أدب السيرة الذاتية. ينحدر أوريد من أسرة متواضعة من منطقة الرشيدية في جنوب شرقي المغرب، وهو مولع بالقراءة والأدب، واستطاع في السنوات الأخيرة ان ينسج شبكة علاقات واسعة وسط الطبقة السياسية والإعلامية في المغرب. وهو يتحدث ثلاث لغات: العربية والانكليزية والفرنسية. كما يتقن اللهجة الامازيغية.