أعلن السيد حسن اوريد، الناطق باسم القصر الملكي المغربي، ان العائلة الملكية في البلاد "تتبرأ من كل مسؤولية في قضية فؤاد الفيلالي وتحرص على توضيح ان مشاكله من اختصاص القضاء وحده". وجاء التوضيح عقب انباء عن احتمال تورط الفيلالي، الرئيس السابق لشركة "اونا" نجل رئيس الوزراء السابق السيد عبداللطيف الفيلالي، في قضية تبييض اموال، ينظر فيها القضاء الفرنسي اثر اعتقال متورطين كانت تربطهم علاقة بالفيلالي. واضاف اوريد ان فؤاد الفيلالي "لم يعد له اي اتصال مع العائلة الملكية"، وانه عندما يكون في المغرب "يكتفي برؤية ابنائه"، في اشارة الى كونه يعيش خارج المغرب. وسبق للفيلالي ان تزوج الأميرة مريم كريمة الملك الراحل الحسن الثاني، لكن تم طلاقهما في وقت سابق. ونفى الناطق المغربي وجود اي علاقة بين المتهم ستيف اوحنا المعتقل في فرنسا والملك الراحل الحسن الثاني. وقال ان اوحنا "لم يقم بتدبير ممتلكات الملك الراحل او افراد العائلة الملكية". لكنه قال ان اوحنا ربما التقى افراد العائلة من بين المحيطين وقتذاك بفؤاد الفيلالي، لكن ذلك "لا يعني الادعاء بوجود علاقة او صداقة" معهم. وبحسب معلومات "الحياة" فإن اوحنا يتحدر من اصول يهودية وهو شقيق النائب الراحل جو اوحنا الذي كانت تربطه علاقات بشخصيات نافذة في الديوان الملكي، وكان يدير شركات عدة مختصة في الخشب والورق وتوريد المواد الاولية. اما السيد فؤاد الفيلالي فقد اعفي من ادارة شركة "اونا" العام الماضي. واسندها الملك الحسن الثاني الى السيد مراد الشريف وزير المال السابق. وتردد ان الشركة خلّفت عجزاً في قطاعات عدة مثل السيارات والمعادن، لكنها حققت ارباحاً في قطاع الألبان والمنتوجات الغذائية والاستثمارات العقارية. وتزامن اعفاء الفيلالي الابن مع نهاية فترة الحكومة السابقة التي كان يرأسها السيد عبداللطيف الفيلالي، قبل مجيء رئيس الوزراء الحالي السيد عبدالرحمن اليوسفي. ولا يعرف ان كان فؤاد الفيلالي متورطاً فعلاً في قضايا تبييض الاموال، ام ان استخدام طائرته الخاصة في الرحلات كان سبباً في توجيه الاتهام اليه. زيارة الشرق على صعيد آخر، توقعت مصادر مغربية ان يعاود الملك محمد السادس زيارة المنطقة الشرقية للبلاد مطلع الاسبوع الجاري، وذلك للمرة الثانية منذ اعتلائه عرش البلاد في الصيف الماضي. اذ سبق له ان زارها في تشرين الاول اكتوبر الماضي في جولة شملت المحافظات الشمالية. وكانت زيارات من هذا النوع ارتبطت بانعقاد اكثر من قمة بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد. كما ان مدينة وجدة بالذات، كبرى مدن المنطقة، استضافت اول قمة بين الحسن الثاني والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والتي توجت بإبرام اتفاق الاتحاد العربي الافريقي عام 1984.