حذّر حنّا مينة كتاب التلفزيون من السطو على رواياته، أو على أعمال كتّاب عرب آخرين، لأن "لعبة خفّة اليد هذه صارت مفضوحة، وآن أوان كشفها ومحاربتها". وجاء تحذير الأديب السوري في سياق الردّ على كتّاب السيناريو المغمورين الذين اعتادوا "استيحاء" أعمال ابداعيّة معروفة، وزجّها في مسلسلات رخيصة من "تأليفهم". وكان قد تناهى إلى صاحب "الياطر" أن الياس الحاج يعكف على كتابة مسلسل تلفزيوني، عن بحّار فقد مركبته وسط البحر وعن المكابدات التي تعرّض لها. وطبعاً لفت مينة نظر محاوريه إلى أنّها وقائع روايته "الشراع والعاصفة". ولم يكن منه سوى أن وجّه تحذيراً شفويّاً لكاتب السيناريو مفاده: "إرفع يدك عن روايتي!". ووعد الياس الحاج الكاتب بزيارته في مكتبه في وزارة الثقافة، لشرح فكرة عمله. لكنّ مينة أكّد ل "الوسط" أنّه يرفض استقبال الشخص المذكور طالما لم يعدل عن مشروعه. وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في دمشق، منذ الفورة التي عرفتها الدراما التلفزيونيّة هناك. كما لاحظ المتابعون تعدد حوادث السرقة الأدبيّة، من أعمال عربيّة أو من التراث العالمي، تحوّل بعضها إلى فضائح يتندّر بها الوسط والثقافي. وكل ذلك يعيد تسليط الضوء على مسألة الملكيّة الفكريّة التي يطالب بها المبدعون السوريّون. فالقانون السوري لا يتضمّن أية تشريعات تحمي حقوق التأليف، على الرغم مما تنشره الصحف من فضائح.