مع التطور السريع الذي تشهده صناعة الكومبيوترات وظهور اجهزة كومبيوتر ذات سرعات كانت في الماضي القريب ضرباً من ضروب التمني والخيال، اصبح بالامكان استخدام العديد من الأجهزة الملحقة بالكومبيوتر بفعالية افضل وأداء متميز. ومن هذه الاجهزة الكاميرات الفيديوية التي تنقل الصور والحركة الى الكومبيوتر لتستخدم في ما بعد في ما يدعى الآن الفيديو كونفيرنسينك Video CONFERENCING او المؤتمرات التي تتم عبر شبكة الانترنت لأشخاص متواجدين في اماكن مختلفة من العالم. فالسرعة التي تقدمها الكومبيوترات والحزمات التي توفرها شبكة الانترنت جعلا عملية نقل الحركة الفيديوية صافية وواضحة بشكل مرضٍ ومقبول. وما عدسة ويب كام WEBCAM التي انتجتها شركة فيليبس الهولندية الا خير دليل على نجاح هذه التكنولوجيا حيث انها اعطت نتائج مذهلة بعد ربطها بالكومبيوتر واستخدامها للتحاور مع أناس يقطنون في الطرف الآخر من العالم. ولن يغيب عن بالنا ان متطلبات هذه الكاميرا هي كومبيوتر ذو سرعة 400 ميغاهرتز مع مداخل نوع يو اس بي USB التي تمتاز أيضاً بسرعة نقل الاشارة من الكاميرا الى الكومبيوتر ونظام تشغيل وندوز 98 كحدٍ أدنى. ويقوم البرنامج المرفق مع الكاميرا بتثبيت ملفات القيادة التي تجعل الكومبيوتر يتعرف على الكاميرا وبرنامج الاتصال الفيديوي عبر الانترنت او ارسال افلام عبر البريد الالكتروني بعد حفظها في ذاكرة الكومبيوتر او حتى التقاط صور ثابتة للأشياء المحيطة بالكومبيوتر. اما من ناحية نقاوة وصفاء الصور فهي عالية وتبلغ 24 بت 24 bit نقاوة تبلغ 176× 144 وتنخفض سرعة التقاط الصور الى 15 اطاراً في الثانية مع زيادة النقاوة الى 352×288. ولا يخلو استعراض الصور الملتقطة عبر الانترنت من بعض التقطع اثناء المشاهدة المباشرة للقطات ولكنها افضل بكثير مما كانت عليه سابقاً. اما اذا تم تسجيل المشاهد وارسالها في ما بعد عبر البريد الالكتروني فان عرضها رائع في الطرف الآخر ويخلو تماماً من اي تقطيع حتى ولو تم العمل بسرعة 15 اطاراً في الثانية بدلاً من 24. ومن المشاكل التي تعانيها هذه الكاميرا انك لا تستطيع التنقل بها في الغرفة اثناء التصوير نظراً لأن عملية التركيز على الاشياء تتم يدوياً مما يجعلها تبث صوراً غير واضحة. فالأفضل تثبيتها في مكان ما لتنقل مشاهد حية لمنطقة معينة. كنقل وقائع احتفال ما عبر الانترنت. ان سهولة استخدام هذه الكاميرا وسعرها المدروس حوالي 100 دولار بعناية سيجعل شعبيتها في تزايد مستمر خاصة وان متطلباتها من ناحية الكومبيوتر اصبحت الحد الأدنى من المطلوب لمن يريد شراء كومبيوتر جديد في وقتنا الحاضر.