بعد الانجازات التي حقّقها "مختبر السرديّات" التابع لكليّة الآداب والعلوم الانسانيّة في الدار البيضاء، تحت اشراف الروائي المغربي شعيب حليفي، قام عدد من الأكاديميين المهتمّين بعلم السرد في مختلف الكليّات المغربيّة، بخطوة جديدة معلنين عن ولادة "المركز الجامعي للأبحاث السرديّة". واحتضنت كليّة الآداب في فاس، الاجتماع التأسيسي الذي انبثق عنه مكتب تحضيري يديره الناقد رشيد بن حدّو، ويضمّ سعيد يقطين وسعيد بنكراد وعمر حلي وحسن بحراوي. بين أهداف المركز الجديد تطوير البحث العلمي والعمل الثقافي في الجامعة المغربيّة، وتوثيق الصلة بين الأساتذة والباحثين والطلاب والمبدعين في مجال السرد، واقامة علاقات مع مراكز أو مختبرات سرديّة عربيّة وأجنبيّة، لمتابعة التطوّرات النظريّة والمنهجيّة. أما نشاطات المركز، فتشمل حلقات دراسيّة مغلقة ومحاضرات وندوات عامة وبرامج تكوينيّة وعلاقات تبادل وشراكة مع مجموعات بحث مشابهة، إضافة إلى خوض تجربة النشر. وبين النشاطات المقبلة: ندوة "روائيون في مواجهة نقّاد مغاربة"، حلقات دراسيّة حول المفاهيم السرديّة في الدراسات الأدبيّة، وأيّام دراسيّة تتناول السرد في الخطاب الاعلامي، النصّ السردي في البرامج التعليميّة، اشتغال الشفهي والشعري في الرواية المغاربيّة المكتوبة بالفرنسيّة، المكونات الميثولوجيّة للرواية المعاصرة. اختار المركز كليّة فاس مقرّاً له، ودعا الأساتذة والباحثين إلى الانتساب إليه والاسهام في نشاطاته.