"أنا فنانة قبل كل شيء". هذا ما قالته كلوديا شيفر لأحد مقدمي البرامج التلفزيونية الشعبية في قناة "قنال بلوس" الفرنسية التلفزيونية عندما استضافها للحديث عن الفيلم الاعلاني القصير الذي تؤدي بطولته ويروج لآخر موديل من سيارات ماركة ستيورين الفرنسية. ومعروف ان كلوديا لم تتردد عن أداء اللقطات الخطرة بنفسها رافضة اللجوء الى امرأة بديلة متخصصة في تمثيل المشاهد العنيفة، لأنها "كممثلة" تصر على تمثيل الدور كله. والطريف ان بوليصة التأمين على وجهها وحده كلفت ستة ملايين دولار وما يجعلها مستعدة للصبر على أي خدش قد يعود عليها بمثل هذا المبلغ. وتتجنب كلوديا الإكثار من الظهور على المسارح وتكتفي بالوقوف امام عدسات مصوري المجلات النسائية الشهيرة وهي ترتدي ازياء صممها ابرز المبتكرين، علماً انها تواظب على تعلم التمثيل وتأمل ان تقتنع هوليوود في يوم ما انها قادرة على اداء ادوار سينمائية بنجاح. اما سبب اعتزالها مهنتها الاصلية التي جلبت لها الشهرة وملايين الدولارات، فقد يعود الى انها غير مستعدة ابداً للتنازل عن أنوثتها في سبيل التحول الى "لوحة جامدة تعلق عليها فساتين المصممين المعروفين، ولا ترضى ابداً ان تتحول الى "هيكل عظمي" نزولاً عند رغبة دور الازياء الشهيرة. ونقل اخيراً عن كلوديا شيفر اعتراضها على القول الشائع ان عارضات الازياء سيأخذن مكان الممثلات السينمائية في ايامنا لأنهن اكثر براعة وقدرة على اثارة خيال المشاهد. ولا يخفي المقربون من الألمانية الشقراء انها غاضبة جداً من الشركة التي وزعت شريط الفيديو الخاص بفيلم "بلاكاوت" ظلام تام الذي أدته مع الفرنسية بياتريس دال وعرض في مهرجان كان 1997. ففيما اصرت على حذف اللقطة الساخنة التي تجمع بينها وبين بياتريس امام حوض سباحة من النسخة السينمائية، قامت الشركة باعادتها الى نسخة الفيديو وهذا قد يزعج خطيبها الساحر ديفيد كوبرفيلد ويشوه صورتها البريئة في عيون جمهورها الواسع.