قيل الكثير عن موقفك من المشاركة في الفوازير. وعن محاولات عدة تبذل حالياً لاعادتك اليها. فما حقيقة الأمر؟ - قبل قيامي ببطولة فوازير رمضان مع المخرج الراحل فهمي عبد الحميد في منتصف السبعينات، كانت الفوازير مجرد تمثيلية كوميدية ارتبطت بفرقة ثلاثي اضواء المسرح. ومع هذا كان بامكان أي ممثل كوميدي القيام ببطولتها. معي ومع الحاج فهمي اصبحت الفوازير عملاً استعراضياً له مقوماته الخاصة، واكتسبت جماهيرية كبيرة جعلت منها عملا مطلوبا في شهر رمضان من كل عام. ومعظم الذين تناوبوا على بطولة الفوازير بعد ذلك خرجوا من عباءة ما كنت اقدمه مع المخرج الراحل. ولا أنكر انني استفدت ايضا من الشعبية التي حققتها لي الفوازير، ولكن كل مرحلة لها نهاية. كانت بالنسبة إلي مرحلة أدت اغراضها. والبقاء في اطارها كان سيسيء إلى رصيدي الفني، بسبب الوقوع في فخّ التكرار. وقد فكرت كثيراً في ترك الفوازير قبل سنوات من التوقف عنها، لكنني كنت اتعرض لضغوط عدة من اجل الاستمرار في تقديمها. اما هذه المرة فلن اضعف امام اية ضغوط واغراءات. وقد عرضت عليّ محطات عدة بالفعل القيام ببطولة هذا العمل الشهير، الا انني اقولها صريحة حاسمة للجميع. انتهت مرحلة الفوازير بالنسبة إليّ. وهناك اخريات يستطعن السير في هذا الطريق فالمجال متسع للجميع. هل أدرت ظهرك للون الاستعراضي عموماً؟ - كلا بالطبع، فالاستعراض في دمي. ولا استطيع التوقف عنه ما دمت قادرة على الاداء الحركي. وقد شاركت قبل أشهر في عمل استعراضي، في مناسبة الاحتفال باطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات، ثم في عمل استعراضي للاطفال. كما أستعد حاليا لتقديم مجموعة من السهرات الاستعراضية للتلفزيون المصري تمهيدا لعرضها في رمضان، من اخراج اشرف لولي الذي تعاون معي من قبل في الفوازير. اشرف لولي هو نفسه مخرج الفوازير التي تتولّى نادين بطولتها حالياً. فما رأيك بصراحة في هذا الوجه الجديد؟ - نادين موهبة مبشرة تتمتع بكل مميزات الفنانة الاستعراضية، وسوف تصقلها الايام بالخبرة المطلوبة في الحركة والتمثيل. إنها ما زالت ناشئة والمستقبل امامها طويل. وسبق ان قلت لها هذا بنفسي حينما زرتها في الاستوديو اثناء تصوير فوازير العام الماضي.