حتى كتابة هذه السطور وكما تشيرون في استطلاعكم الذي نهنئكم عليه، من المؤكد أن "الانتخاب" الرئاسي اللبناني قد تم، وان العماد اميل لحود قائد الجيش هو الذي "انتخب"... ديموقراطياً بالطبع، لكي يكون الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية. طبعاً، لا يمكننا إلا أن نهنئ الشعب اللبناني على هذا الرئيس. وهذا الشعب لا يمكنه إلا أن يلتف حول رجل اثبت في قيادة الجيش كفاءته ونزاهته، وأثبت أنه يمكنه أن يكون رجل المهمات الصعبة، والرئيس الذي سينقذ البلد مما يتردى فيه من أوضاع اجتماعية واقتصادية بالغة السوء. والشعب اللبناني يدرك هذا الأمر، ويدرك أنه آن الأوان لكي تكون لديه سلطة قوية متماسكة، تمثل جميع الطوائف فلا تشعر طائفة أنها مغبونة وأخرى أنها خائفة، وثالثة أنها منتصرة من دون أن تجني ثمار ذلك الانتصار. اذن، واضح أن الشعب سوف يعطي رئيسه الجديد كل الدعم والتأييد المطلوبين. ومن الواضح أيضاً أن لبنان سيشهد عهداً جديداً. لكن المشاكل والصعوبات ستبقى هي نفسها، ومن هنا تكبر آمال اللبنانيين الذين يحق لهم بعد كل ماعانوه ان ينعموا بالاستقرار والرخاء، خصوصاً بالثقة بأنفسهم وببلادهم. ومهما كانت الصعوبات فإن هناك الحال النفسية الجيدة التي تنجم عن انتخاب رئيس جديد، قوي وذي عزيمة مثل اميل لحود. لم يعرف حبائل السياسة ولا السياسيين. عبدالوهاب العيداني لندن - بريطانيا