استمرت امس في لبنان مواقف الاشادة بالنصر الذي تحقق بالانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان وبقاعه الغربي، وركزت على الدعوة الى الحفاظ عليه والدعوة الى "وفاق وطني لبناني" ودعوة كل الذين غادروا المنطقة الى العودة اليها. أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري "ان بعد النصر آن الاوان لوفاق حقيقي بين اللبنانيين كي لا يشعر احد بأنه مغبون، وآن الاوان لفتح الحوار ولنستفيد من هذا النصر ليكون نصراً لنا وبيننا". وقال خلال رعايته حفلاً في بسكنتا ليل اول من امس، ان "اكتمال الفرحة يتأكد تماماً بسقوط المطامع الاسرائيلية في بلدنا وبتأكيد الاممالمتحدة لانسحابها الكامل براً وبحراً وجواً". وعن مزارع شبعا قال بري ان "هناك اجحافاً لحق بلبنان في تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي انان". وأكد رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص الذي يقوم اليوم بجولة على شبعا وحاصبيا، ان "لبنان البلد الصغير، بمجاهديه ومقاوميه وجيشه وشعبه، حقق المعجزات واثبت للعالم ان الشعب المؤمن بحقه لا بد ان يقهر الصعاب مهما عظمت ليفوز بهذا الحق". وقال مخاطباً أمير منطقة عسير السعودية الأمير خالد الفيصل آل سعود، بعدما منحه وساماً من رتبة الوشاح الاكبر باسم رئيس الجمهورية، "تحلون اليوم في بلدكم الثاني فتشاركوننا افراحنا التي هي افراح الامة العربية كلها". واضاف "اننا اذ نحظى بلقائكم فان الخاطر يشدنا الى طيف والدكم العظيم صاحب الجلالة المغفور له الملك فيصل طيب الله ثراه". وتوجه في هذه المناسبة الى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز "بواجب الشكر على التعاطف الكبير مع قضايا لبنان وعلى المساعدات المتكررة". ورد الأمير خالد بكلمة شكر، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها، وتهنئة للمقاومة "في هذا النصر العظيم الذي تحقق في لبنان". وقال "انه نصر لجميع العرب نفخر ونعتز به، وهو ما تحتاج اليه الامة العربية". واعتبر رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ان "الوضع على الحدود اللبنانية سيكون هشاً اذا لم يرتكز الى اتفاق سلام بين لبنان وسورية واسرائيل". وقال في حديث تلفزيوني ان "بقاء احتلال اسرائيل لجزء من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا ولكل الجولان السوري يمكن ان يصبح سبباً لنشوب نزاع جديد". واوضح ان "حزب الله" اعلن على لسان أمينه العام انه لن يكون مسؤولاً عن امن المنطقة المحررة. وهذا يعني ان على الحكومة اللبنانية نشر قواتها لضمان أمن الشعب هناك". واشار الى ان هناك "فقدان ثقة ومشكلات لا تزال عالقة بين لبنان واسرائىل، ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين". واعتبر ان "السوريين مستعدون وجاهزون لاستئناف المفاوضات"، سائلاً "هل ان اسرائيل مستعدة لذلك وللتخلي عن الاراضي التي احتلتها عام 1967". ووجه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله برقيتين الى الرئيس السوري حافظ الاسد والى مرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، شكرهما فيهما على دعمهما للمقاومة وللبنان، مؤكداً ان "هذا النصر نصركم انتم". وتلقى اتصالات هاتفية مهنئة من الرئيس الرئيسين اميل لحود والحص وقائد القوات العربية السورية العاملة في لبنان العماد ابراهيم صافي وبرقية تهنئة من نائب رئيس مجلس الوزراء السوري وزير الدفاع العماد أول مصطفى طلاس. وأشاد بالنصر رئيس حزب الكتائب منير الحاج وعميد "الكتلة الوطنية" كارلوس اده.