وافقت مصر على ان تقوم السويد بافتتاح معهد ثقافي هو الاول من نوعه في الشرق الاوسط، سيكون هدفه عقد حوارات بين اطراف ثقافية شرق اوسطية ومتوسطية. وقد طرح الاقتراح منذ نحو عام واقر في لقاء عقد أخيرا بين نائب سكرتير الدولة السويدي وعمرو موسى وزير الخارجية المصري تمهيدا لتدشين المركز خلال العام الحالي. ووفقاً لتصريح يان فيثسيف قنصل السويد في القاهرة ل"الوسط" فإن "المركز لن يكون مركزاً ثقافياً عادياً، وسيكون هدفه ان يبقى الباب مفتوحا بين الاطراف المختلفة" مما يعني ان الاسكندرية - حيث سيكون المركز - ستكون اول مدينة في المنطقة تستضيف مثل هذه الانشطة، التي كانت تعقد بين الاطراف المختلفة من حين لآخر في اماكن متفرقة، وفي اطار صيغ مختلفة.. بعضها في اطار المتوسطية وبعضها في اطار المجموعة الاوروبية. المركز الجديد، حسب المصدر نفسه، لن يكون متوسطياً أو أوروبياً، وإن كان يخدم الدائرتين، وهو "عمل سويدي، بتمويل سويدي، وفي إطار اهتمام سويدي واسع بالدائرة الاسلامية وبما يحدث في المنطقة". وأضاف: "لكن هذا لا يعني اننا نمارس دوراً سويدياً منفصلاً عن الاتحاد الاوروبي منذ ان صرنا اعضاء فيه العام 1995". وعلى رغم ان هذا الكلام يعطي انطباعاً بان المركز في الاسكندرية سيخصص للحوارات الدينية، الا ان المصدر نفسه يوضح اغراض المؤسسة الجديدة حين يصفها احيانا بأنها ستكون معهداً بقوله: "لن يكون مكاناً لحوارات الاديان، وإن كان هذا جزءا من اهدافه، وانما هو مكان للحوارات الثقافية بين العالم الاسلامي والاوروبي، وبين دول المنطقة، وبين دول البحر المتوسط". وعما اذا كانت السويد تضع في اعتبارها ان هناك قوى في مصر ترفض اللقاءات مع الاسرائيليين، قال فينثسيف: "ان المعهد ليست له غاية سياسية، فنحن مجرد اطار او شكل، ولسنا دليلا سياسيا لارشاد الاطراف الى ما تقوم به، فالتطبيع مسؤولية الدول، ولن تتقرر ابعاد سياسية للحوارات التي سيكون هدفها وضع كل الاطراف في الصورة".