عندما أطلقت بي إم ف الجيل الثالث الحالي من موديل الفئة السابعة العام 1994، ركّزت حملتها آنذاك على نحافة موديلها الجديد، على رغم تمتعه بمقاييس سيارات القطاع الفخم العالي F segment، أعلى قطاعات سيارات الصالون سيدان، بطول يناهز خمسة أمتار 984.4 متر تحديداً في فئاته العادية، و124.5 متر في فئتَي "740 آي إل" و"750 آي إل" الممدودتين بإطالة قاعدة العجلات 14 سنتم. وتتميّز الفئة السابعة فعلاً بتصميم يوحي بالرشاقة والنحافة على رغم الضخامة الفعلية للحجم. فعند إطلاق مرسيدس-بنز "إس كلاس" الأخيرة في 1991، تعرّضت السيارة لإنتقادات حماة البيئة الذين رأوا فيها رمزاً للتلويث الناجم عن المحركات الضخمة اللازمة لدفع السيارات الكبيرة حتى نحّفَت مرسيدس-بنز عدداً من تفاصيلها التصميمية في 1994. في تلك الأثناء، نجحت بي إم ف في تفادي الظاهرة بإخراج موديلها في هيكل يموّه ضخامته بنعومة تفاصيله. تمويه أو لا تمويه، ها هي الفئة السابعة تطل اليوم من نافذة جديدة وبهيكل أطول من سابقيه بخمسة وعشرين سنتمتراً. وإذا كنتَ ترى فئة الهيكل الطويل من مرسيدس-بنز "إس كلاس"... طويلة جداً طولها 213.5 متر في مقابل 113.5 متر للعادية، وقاعدة عجلاتها 140.3 متر في مقابل 040.3 متر للعادية، ما رأيك الآن بفئة "إل 7" الجديدة لدى بي إم ف، بطولها البالغ 374.5 متر؟ طبعاً، أطلب وتمنَّ في هياكل سيارات هذا القطاع، لا سيما في صيغ الهياكل الممدودة لدى الألمان تحديداً: فهي تضم كل ما يمكن توقعه من أي سيارة فخمة موجودة على وجه الأرض. وتشبه "إل 7" فئة "750 آي إل" في معظم التفاصيل، مثل لمسات الكروم العمودية المضافة داخل شَبَك التهوئة في مقدّمها، وتختلف عنها بأخرى كالمدى الإضافي بين البابين الأمامي والخلفي لا فارق في حجم الأبواب. ومثلها تحظى بأعلى محرّكات بي إم ف ذي الأسطوانات ال12 صمامين إثنين لكل أسطوانة والبالغة سعته 4.5 ليتر. قوة المحرّك 326 حصاناً يقابله محرّك مرسيدس-بنز ذي ال12 أسطوانة/48 صماماً، والبالغة سعته 0.6 ليتر وقوته 395 حصاناً، مع علبة أوتوماتيكية بنسب أمامية خمس. أما التجهيزات فهي تضم بطبيعة الحال المقاعد الجلدية والتلبيس الخشبي لعدد من عناصر لوحتَي القيادة والأخرى الوسطى الواقعة بين الراكبين الخلفيين وفي الأبواب الأربعة وفي ظهرَي المقعدين الخلفيين، مع تكييف لكل من المقدّم والمؤخّر، وزجاج ثنائي الطبقات مع مساحة مفرّغة من الهواء بين الطبقتين لتحسين العزل الصوتي والحراري بين المقصورة والخارج، وضبط كهربائي لكل من المقاعد الأربعة والستارة الخلفية وهناك ستارتان جانبيتان خلفيتان يدويتا التحريك ولوضعية المقود عمقاً وإرتفاعاً، مع ذاكرة الكترونية، وطاولتين خشبيتين قلابتين من ظهرَي المقعدين الأماميين، وبرّاد صغير وراء المسند القلاب من بين ظهرَي المقعدين الخلفيين، وضبط إلكتروني لنظام التعليق وكومبيوتر وشاشة تلفزيون ونظام راديو/كاسيت/كومباكت ديسك. وبحكم توجه السيارة الى قطاع يكثر فيه تنقل مالك السيارة في المقعد الخلفي، يمكن التحكّم بعدد من الوظائف من بين المقعدين الخلفيين، كالنظام السمعي والتكييف والكومبيوتر والستارات ودرجة تقديم او إرجاع مقعد الراكب الأمامي، مع إمكان طلب تركيب جهازَي تلفون الاول في المقدم والثاني بين المقعدين الخلفيين. ويمكن الحصول إضافياً على جهازَي تلفزيون وفيديو خلفيين، كما يمكن إلغاء المكيّف بين المقعدين الخلفيين، للراغبين بتركيب مقعد ثالث بينهما. ومن وسائل الحماية تُذكر الوسادات الهوائية وسادتان مواجهتان للراكبين الأماميين، وأخريان جانبيتان في بابيهما، وإثنتان أخريان يمكن طلبهما إضافياً للبابين الخلفيين. وتتوافر طبعاً في هذه الفئة وسائل منع الإنزلاق الكبحي والدفعي المعروفة في بعض موديلات الصانع الأخرى .