تجري الأجزة الامنية المصرية، في سرية تامة، تحقيقات مكثفة في حادث تفجير غامض أمام المدخل الرئيسي لقصر ومزرعة المعارض الليبي عبدالمنعم الهوني في منطقة ترعة المنصورية، وقد أدى الا نفجار الضخم الذي حدث في الخامسة صباح الاحد الماضي 4/5/1997 الى انهيار وتدمير ثلاث غرف بالكامل قرب البوابة الرئيسية للمزرعة، كانت مخصصة لأفراد الحراسة والخفير عطية خليفه الذي أصيب باصابات خطيرة وحالته مازالت حرجة. بينما اصيبت ابنته اميرة 9 شهور بكسور بالغة. وكانت أجهزة الأمن وسيارات الاسعاف وخبراء المفرقعات قد انتقلوا الى مكان الانفجار فور وقوعه مباشرة وانتابت السكان والمزارعين والخفراء في القصور والمزارع المجاورة حالة من القلق والتوتر. وزاد من احتمالات ان يكون الانفجار مدبراً أن الهوني كان موجوداً في مزرعته طوال الايام القليلة التي سبقت الحادث وأنه غادر المزرعة بشكل مفاجئ قبل الانفجار بساعات عدة. فضلاً عن ان المعارضين الليبيين المقيمين في القاهرة سبق ان ابلغوا اجهزة الأمن في تشرين الاول اكتوبر الماضي بمخاوفهم من تعرضهم لعمليات ملاحقة ومطاردة من النظام الليبي بعدما وصلتهم ما أسموه بمعلومات بهذا الشأن، اضافة الى ان الهوني نفسه كان قد تعرض لهجوم من بعض فصائل المعارضة الليبية، خصوصاً "الجماعات الاسلامية" عندما كشف عن مبادرة جديدة من النظام الليبي للحوار مع المعارضة تحت شعار "مخاوف التقسيم داخل ليبيا"، واصدرت منظمة مجهولة اسمها "كتاب الوعد الحق" بيانا هددت فيه الهوني "بدفع الثمن". إلا أن مصادر المعارضة الليبية في القاهرة نفت وجود منظمة ليبية بهذا الاسم، ورجحت ان يكون الانفجار مجرد عملية تحذيرية للتخويف من ناحية ومحاولة الوقيعة بينهم باصدار بيانات بأسماء منظمات مجهولة ثم تنفيذ بعض العمليات ونسبها الى المعارضة الاصولية المسلحة. من ناحية أخرى أكدت مصادر أمنية لپ"الوسط" أن خبراء المفرقعات لم يجدوا دليلاً على ان الانفجار مدبر. وكان الهوني اشترى إحدى المزارع في منطقة المنصورية في حي الهرم عام 1977 عقب لجوئه السياسي الى القاهرة ثم باعها واشترى مزرعة أخرى في المنطقة نفسها العام 1986. وتقع قرب مزرعته فيلا ومزرعة لأمير خليجي ومزرعة رئيس الوزراء المصري السابق الدكتور مصطفى خليل وقصر للفنانة شيريهان وفيلا للفنانة يسرا.