قررت مديرية أمن الجيزة في مصر الغاء ترخيص حمل السلاح لكل من الفنانين محمود عبد العزيز وسمير غانم ومحمد ثروت، وذلك في اطار حملة وزارة الداخلية المصرية لسحب اجازات السلاح من الافراد بعد ما تأكد وصول بعض هذه الاسلحة الى الجماعات الارهابية واللصوص. وكان الفنان الراحل عادل ادهم في مقدم الفنانين الذين تسببوا في حملة الغاء اجازات السلاح، اذ سُرق مسدسه المرخص من طراز "باتا" 9 ملم اولاً ثم تبعته مسدسات مجموعة من زملائه الذين اقتنوا هذا الطراز الرائج بين الفنانين! وفي سياق الحملة التي بدأت منذ عام تقريباً، جردت السلطات المختصة فنانين كثيرين من اجازات حمل السلاح. وبينما فقد الممثل فكري اباظة الاجازات السبع التي كانت في حوزته، فان الفنان نور الشريف استطاع الاحتفاظ برخصة واحدة من اصل الثلاث التي اقتناها. والطريف انه سُمح لزوجته الفنانة بوسي الابقاء على قطعة سلاح اهداها اليها صديق للأسرة. لكن من حق المرء ان يتساءل لماذا يحتاج الفنانون الى السلاح؟ وقد نجد الاجابة عند فنان جُرّد اخيراً من رخصة سلاحه هو محمود عبد العزيز الذي حصل عليها بعد ما هاجمه قطاع الطرق في احدى المناطق المعزولة. ولذلك قرر حمل السلاح لأن ظروف عمله تضطره احياناً للعودة في وقت متأخر وسلوك طرق غير مأهولة في كثير من الحالات. اما المطرب محرم فؤاد فتم ايضاً سحب رخصته التي نالها بعد ما تلقى، منذ فترة، تهديداً بالقتل. وكان الفنانون عادة يشترون الاسلحة من تاجرين شهيرين هما "موسى ومحمد" اللذين يملكان محلاً يقع وسط مدينة القاهرة. ومن أشهر الوقائع التي تُروى عن المحل وزبائنه الفنانين "حكاية" لعب الفنان رشدي اباظة بطولتها قبيل وفاته. فالممثل الراحل كان مولعاً بالسلاح الذي اقتنى منه 13 قطعة مختلفة - مرخصة، بالطبع - اشتراها كلها من الشقيقين موسى ومحمد. ولما بدأ المرض يتمكن منه وادرك انه موشك على الرحيل، اعاد كل ما لديه من السلاح الى مكانه الاصلي في المتجر الشهير حسماً للخلاف الذي اخذ يشتد بين افراد العائلة المتنافسين على وراثة اسلحة رشدي اباظة. واذا كان هؤلاء الفنانون يحصلون على رخص السلاح لحماية انفسهم فان وزارة الداخلية تسهر حالياً على أمن النجم عادل امام، اذ ترافقه اينما ذهب سيارتان تكتظان برجال الامن المسلحين. وكانت وزارة الداخلية قررت ان تتولى حماية الفنان الكبير بعدما خاض سلسلة من الحملات الجريئة ضد الفكر الارهابي والارهابيين. ولعل زيارته الشهيرة وعرضه مسرحية "الواد سيد الشغال" في مدينة اسيوط ايام كانت في قمة غليانها الارهابي، عقب اعتداء بعض افراد جماعات الارهاب على فنانين بسطاء كانوا يقدمون مسرحية في قرية اسمها "كودية الاسلام"، كانت بمثابة نقطة البدء في المواجهة المستمرة بينه وبين الارهاب. فبعد هذه الزيارة، تلقى عادل إمام تهديدات عدة لم تمنعه من مواصلة التنديد بالارهاب في افلام "الارهاب والكباب"، و "الارهابي" و "طيور الظلام". وبات مشهد الحراسة المشددة على باب مسرح "الهرم" الذي يقدم عليه مسرحية "الزعيم" منظراً مألوفاً لمن يعبر شارع الهرم حيث يقع المسرح... وثمة عدد من رجال الشرطة السريين امام مدخل المنزل الذي يسكن فيه النجم، وهم يعترضون طريق كل من يقترب من مدخل المنزل. وهذا ليس كثيراً على فنان من قماشة امام، كما ان الحفاظ على الامن هو واجب رجال الشرطة. وفيفي عبده مثل عادل امام، لم تحمل مسدساً ولم تطلب رخصة للسلاح. فهي تتحرك دائماً برفقة رجال اشداء يركبون سيارة "جيب شيروكي" تتبع سيارتها المرسيدس اينما توجهت. وهناك من يقول ان السيارة مصفحة والرجال مسلحون بالرشاشات. وفكرة "البودي غارد" الحارس الشخصي شائعة بين الفنانين. ومثلاً، كان عدد من الحراس المسلحين يلازمون شريهان ايام زواجها من علال الفاسي. ويذكر ان فنانات كثيرات لجأن ايضاً الى الحراس الشخصيين، وان بطرق مختلفة. على اية حال، الشرطة المصرية طمأنت الفنانين وقالت "ان حمايتهم وظيفتها وهي قادرة على ذلك".