لفتت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى اليابان الانظار الى الأهمية المتزايدة للعلاقة بين البلدين خصوصاً في ما يتعلق بجوانبها الاقتصادية حيث تغطي السعودية ربع احتياجات اليابان من النفط حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية الى طوكيو حوالي 9.3 بليون دولار العام الماضي، فيما وصلت قيمة الصادرات اليابانية الى السعودية للفترة نفسها 2.7 بليون دولار. وتغطي السعودية نحو 43 في المئة من احتياجات اليابان من الغاز الطبيعي. ووصف المراقبون الزيارة وهي الأولى من نوعها لوزير خارجية سعودي الى اليابان بأنها تتويج لسياسة الانفتاح السعودي على الدول الآسيوية ذات الثقل الاقتصادي والسياسي الدولي. وقالت مصادر سعودية مطلعة لپ"الوسط" ان التعاون التجاري بين البلدين استحوذ على الجانب الأساسي من محادثات وزير الخارجية السعودي مع نظيره الياباني يوكيهيكو ايكيدا ووزير التجارة الدولية والصناعة تونباي تسوكهارا حيث اتفقا على ضرورة "تشجيع الاستثمارات اليابانية في السعودية وتوسيع العلاقات التجارية الثنائية" بين البلدين. وأشار البيان الختامي في ختام زيارة الأمير سعود الفيصل الى طوكيو حيث التقى الامبراطور اكيهيتو وسلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تتعلق بسبل تطوير العلاقات بين البلدين، كما التقى ولي عهد اليابان ورئيس الوزراء ريوتاريو هاشيموتو. وقدرت مصادر ديبلوماسية التأييد الذي ابداه وزير الخارجية السعودي لليابان في ترشيحها للمقعد غير الدائم في مجلس الأمن في الانتخابات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه يعكس تفهم السعودية لأهمية الدور الذي يمكن ان تضطلع به طوكيو في رعاية المصالح الدولية وتحقيق نوع من التوازن داخل مجلس الأمن، خصوصاً ازاء معالجتها لقضايا المنطقة.