تواصل سلطات الأمن السعودية تحقيقات مكثفة وواسعة حول محاولة تهريب المتفجرات الى السعودية التي أحبطتها في 29 الشهر الماضي في مركز جمارك الحديثة على الحدود مع الأردن. وكانت مصادر وزارة الداخلية السعودية أعلنت ان سلطات الجمارك ضبطت 38 كلغ من المتفجرات و116 متراً من الفتيل المشبع بالمواد المتفجرة بعضها من نوع "سي فور" والبعض الآخر من نوع "سيمتكس" ونوع ثالث يعرف باسم "تتريل" وهي من المواد الشديدة الانفجار وذات قوة تأثيرية كبيرة. وأضاف بيان وزارة الداخلية ان المتفجرات كانت مخبأة في أماكن سرية مختلفة في سيارة من نوع شيفروليه كابري ذات لوحة سعودية يقودها سعودي بمفرده قادماً من خارج السعودية عند الساعة الثالثة والربع من فجر يوم 29 الشهر الماضي، وقد ألقي القبض في وقت لاحق على أشخاص آخرين لهم علاقة بالمتفجرات. وأعلنت وزارة الداخلية أنه ثبت ان تجهيز السيارة بالمتفجرات حصل في لبنان بترتيب من الأطراف المقبوض عليهم وبعلمهم. وكانت مواد متفجرة أخرى تبلغ زنتها أكثر من 100 كيلوغرام استخدمت في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي في تفجير استهدف مبنى بعثة التدريب العسكرية الاميركية التابعة للحرس الوطني السعودي في الرياض. ولوحظ أن تهريب هذه المتفجرات تزامن مع اقتراب موسم الحج حيث يتوقع أن تستقبل السعودية أكثر من مليونين من حجاج بيت الله الحرام من شتى أرجاء العالم.