المقدم محمد المانع : اقامة المعرض نجاح لقطر

التقت "الوسط" المقدم محمد يوسف المانع رئيس اللجنة المنظمة ل "ميليبول قطر 96" الذي بذل مجهوداً كبيراً لإنجاح المعرض وسألته عن فكرة تنظيم المعرض فقال:
- الفكرة بدأت منذ ما يزيد على العام ونصف العام بناء على رغبة سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث أمر باجراء دراسات حول مدى امكانية اقامة معرض عالمي متخصص في الأمن والسلامة، وتم الاستعانة بأحد بيوت الخبرة المتخصصة في اقامة مثل هذه المعارض، وتمت هذه الدراسة وكانت عبارة عن مدى استعداد دولة قطر ومدينة الدوحة لاقامة مثل هذه المعارض، وكانت الدراسة ايجابية. بعد ذلك بدأت دراسة الجدوى الاقتصادية لاقامة مثل هذا المعرض، وأوضحت انه يكفي أن تحجز الشركات العارضة 1500 متر مربع لتغطية التكاليف التشغيلية لهذا المعرض، ووصلت المساحة عند التنفيذ الى 2850 متراً مربعاً، وبعد الدراستين اتخذ قرار اقامة المعرض، وتم التسويق له عالمياً من خلال معرض "ميليبول باريس 95" وبعض المعارض الأخرى.
ما هو الفرق بين "ميليبول قطر" و"ميليبول باريس"، أو ما هو الجديد؟
- "ميليبول باريس" له 12 عاماً و"ميليبول قطر" له أيام، وبالتأكيد تتطور سنوياً معدات الأمن والسلامة من الناحية التقنية والفنية، لذلك ضم "ميليبول قطر" الأحدث في مجال الأمن والسلامة، وبالتالي اتاح الفرصة للمشتري ليختار الأنسب والأحدث من خلال ما تعرضه الشركات العالمية. فمثلاً خلال معرض قطر عرضت أول سيارة شرطة من نوع "هامر" أميركية الصنع، وأول سيارة شرطة صالون من الفئة الخامسة من بي. ام. دبليو. وكذلك أول ميدان رماية داخلي من شركة "سامسونغ".
ما الفائدة التي ستجنيها دولة قطر من وراء هذا المعرض؟
- ان وضع اسم قطر على قائمة المعارض الدولية المتخصصة يعتبر نجاحاً في حد ذاته له نتائج مباشرة وغير مباشرة، كذلك عقد مؤتمرين على هامش المعرض الأول عن مكافحة المخدرات والثاني عن أمن المنشآت الصناعية، ومشاركة أكبر الخبراء على مستوى العالم في هذه المؤتمرات مثل "ريمون كندل" الذي ترأس مؤتمر المخدرات، والخبير الفرنسي ايف جرار لأمن المنشآت الصناعية يعطي ثراء فكرياً للمعرض وقطر، فضلاً عن نجاح دولة قطر وقيادتها حيث انه من الصعوبة بمكان تنظيم معرض متخصص، خصوصاً اذا كان في مجال الأمن والسلامة. اضافة الى العائدات غير المباشرة مثل ازدهار السياحة بصفة عامة، وتواجد نوع جديد هو سياحة المؤتمرات.
من المعروف انه في مثل هذه المعارض تعقد صفقات بين المشترين والعارضين فهل تحققت مثل هذه الصفقات بالفعل؟ وما هي قيمتها؟
- في مثل هذا المجال تكون الصفقات غالباً سرية.
هل هناك نية ليكون "ميليبول قطر" سنوياً؟
- سيعقد المعرض المقبل في العام 1998 أي بعد عامين، ونأمل ان تكون المشاركة أكبر.
وماذا عن المشاركة الاسرائيلية في المعرض؟
- بالنسبة الى مشاركة اسرائيل في معرض "ميليبول قطر 96" فإن اسرائيل دأبت على المشاركة في معارض "ميليبول" التي تقام في باريس منذ العام 1984، و"ميليبول قطر" و"ميليبول باريس" هما عبارة عن معرض واحد، ومشاركة اسرائيل في "ميليبول قطر" هي امتداد لمشاركتها في "ميليبول باريس" وهي مشاركة تجارية فقط من جانب الشركات الاسرائيلية.
هل سببت المشاركة الاسرائيلية أي حساسية لبعض الدول العربية، أو أثرت على قرار مشاركتها في المعرض؟
- لا علم لي بذلك، فهناك دول عربية مشاركة، ولم يتم الاعتراض على مشاركة شركات اسرائيلية في المعرض