الاظافر عنصر جمالي بارز في حياة الانسان، يشغل بال النساء والرجال والاطفال. فهي زينة للأيدي وحماية لأطراف الاصابع، تمكنها من الامساك بالاشياء بقوة وثقة وتساعدها على الانتصاب. تنمو الاظافر من بين ثنايا جلد الاصابع وهي مكونة من مادة قرنية تعرف بالكيراتين تعطيها صلابتها وتماسكها. وسواء كانت الاظافر لزينة المرأة ام الرجل تبقى نظافتها والعناية بها وبمظهرها وسلامتها من الضرورات الشخصية والاجتماعية والمهنية التي لا يمكن تجاهلها او الاستهانة بها. وكثيراً ما تتعرض الاظافر لمشاكل صحية عديدة تشوهها وتؤثر نفسياً على اصحابها. من هذه المشاكل التي يمكن علاجها او الوقاية منها: عادة قضم الاظافر والعبث بها وهي عادة سيئة وغير جذابة يلجأ اليها البعض نساء ورجالاً واطفالاً في حالات التوتر والقلق والضجر. وغالباً ما يكتسبها الاطفال من مراقبة ذويهم او اخوتهم واخواتهم الاكبر سناً اثناء ممارستهم لها. فتنطبع هذه العادة في مخيلتهم ويبدأون بممارستها كلما تعرضوا لضغوط نفسية او عاطفية داخل المدرسة او في محيط المنزل. وتتسبب عادة قضم الاظافر في تشويه منظر اليدين وظهور خطوط بيضاء او بنية فوق سطحها. اضافة الى انتقال الاوساخ والجراثيم القابعة تحتها داخل الفم وعبر المريء والمعدة. وهذا ما يجعلها من الممارسات غير الصحية التي تؤثر على الاطفال الذين يهملون غسل ايديهم بعد اللعب، وكذلك الرجال والنساء ممن يمارسون مهناً تلوث ايديهم بين الفينة والاخرى. كما يؤدي العبث بالاظافر ودفع قشرتها الى الخلف الى تشويه يدمر سريرها القابل للنمو وهو الجزء الواقع اسفلها، ما يزيد من تعرضها للامراض والجراثيم. اما الاظافر الهشة التي يسهل كسرها فقد تكون موروثة او ناتجة عن اصابة الشخص بمرض فقر الدم المعروف بأنيميا العوز الحديدي. وقد تزداد حالة الاظافر سوءاً نتيجة تعرضها للماء الساخن باستمرار عند غسل الاواني المنزلية بالمنظفات والمطهرات والمواد الكيماوية القوية التي تفقدها رطوبتها وليونتها الطبيعية. كما تؤدي الامراض المزمنة والعمليات الجراحية الكبيرة الى قصم الاظافر. ويمكن علاج عادة قضم الاظافر بدهنها بمواد كيماوية ومحاليل خاصة كريهة المذاق كاليود الابيض وغيره من المواد المتوافرة في الصيدليات لكسر تلك العادة. اما عادة دفع قشيرة الاظافر الى الخلف او الضغط على قاعدتها فيمكن التغلب عليها باللهو او الانشغال بامور اخرى. وتعالج هشاشة الاظافر الناجمة عن انيميا العوز الحديدي بتناول اقراص من الحديد والفيتامينات لمدة شهر او اكثر. ويمكن حماية الايدي والاظافر من مخاطر المنظفات والمطهرات والماء الساخن بارتداء قفازات مطاطية واستخدام الدهون المرطبة باستمرار لاعادة تميّه الاظافر ورطوبتها. اما مشكلة تقصم الاظافر فيمكن معالجتها باستخدام سوائل لاصقة واصماغ اصطناعية. بينما تتم تقوية الاظافر الهشة بدهنها بسوائل تزيد من صلابتها. وتتوافر هذه السوائل والدهون في الصيدليات ومحلات التجميل. اسوداد الاظافر ان ظهور بقع سوداء فوق الاظافر وتحتها يرجع في العادة الى اصابتها برضوض ناتجة عن تعرضها لضربة قوية او بسبب انغلاق باب او نافذة عليها ونزف الدم من تحتها. وفي مثل هذه الظروف لا تحتاج الاظافر الى علاج خاص بل تترك لتنمو بطبيعتها ومن ثم يقص الجزء المسوّد منها. وفي حالة اصابتها برضوض عنيفة تغطيها بالسواد، تترك لتنمو من جديد الى ان يسقط الجزء المسود تلقائياً عند اكتمال نموها. اما في حالة اسودادها من دون تعرضها لأي حادث، يُنصح باستشارة الطبيب لأن السبب في ذلك قد يعود الى اصابتها بالورم القتامي الذي يتطلب ازالة الظفر المصاب ومعالجته طبياً. الاظافر المصابة بالصدفية الصدفية مرض جلدي غير معروف الاسباب. يظهر فجأة نتيجة التعرض لضغوط نفسية او ازمات عاطفية شديدة عند المؤهلين والقابلين وراثياً للاصابة به. وتظهر اعراضه الاولية احياناً على الاظافر حيث تزداد سماكتها وتجويرها وتنقرها او تقصفها وانفصالها عن الاصابع. ويعود ذلك الى ازدياد سرعة نمو خلايا الجلد بطريقة تمنعها من تكوين مادة الكيراتين الضرورية لاعطاء الجلد سطحه الصلب المعروف بالاظافر. وفي حالة انفصال الاظافر عن الاصابع ينصح بزيارة الطبيب لازالتها. اما بالنسبة الى بشاعة منظرها فيمكن تغطيته بطلاء مناسب يخفي معالم المرض. ومن الضروري حماية الاظافر المصابة بالصدفية من تأثير المنظفات والمطهرات المستخدمة في غسل الاواني والملابس وذلك بارتداء قفازات مطاطية عازلة. الاظافر المصابة بالفطريات واحياناً يصاب الجلد المحيط بالاظافر او الواقع تحتها بانتفاخ والتهاب موجع ناتج عن دخول الفطريات اليها. وقد يتطور الالتهاب ليصبح نفطة او حوصلة مليئة بالقيح. ما يقتضي اعطاء المصاب ادوية مضادة للفطريات مع تفريغ النفطة من القيح ومن ثم تطهيرها. وللوقاية من اصابة الاظافر بمثل تلك الالتهابات يستحسن ارتداء قفازات مطاطية تكون بطانتها مصنوعة من القطن. المبالغة في العناية على رغم اهمية العناية بنظافة الاظافر والسعي للمحافظة على سلامتها وعلى خلوها من الاوساخ فان المبالغة في هذه العناية قد يكون لها مضارها ايضاً. اذ يؤدي تقليمها بشدة وفركها بعنف الى رفعها عن لحم الاصابع. كما ان شحذها بالمبرد بقوة على الجانبين يضعف حافتها ويعرضها للانشطار بمجرد الضغط عليها. ويسبب سوء دفع قشيرة الاظافر الى اسفل اثناء تقليمها بروز خيوط جلدية مؤلمة حول المنطقة الواقعة تحت الاظافر.