يتوجه المستشار الألماني هيلموت كول الى منطقة الشرق الأوسط في أول زيارة له من هذا النوع منذ تسلمه مهام منصبه منذ أكثر من اثني عشر عاماً. وحسب مصادر مطلعة فإن المستشار كول سيبدأ زيارته لمصر في الثاني من حزيران يونيو المقبل يتوقع أن تستمر يومين، يجري خلالها محادثات تتناول "العلاقة الطيبة" بين المانيا ومصر وآخر تطورات الموقف على صعيد مسيرة السلام في الشرق الأوسط. وسينضم الى الوفد رجال أعمال المان، ما يعني ان المحادثات ستركز أيضاً على العلاقات الاقتصادية بين البلدين. أما على صعيدي الأردن واسرائيل، فإن الأردنيين يقيمون علاقات قديمة مع الالمان، وزار الملك حسين بون وبرلين أكثر من مرة في أوقات سابقة، وحصل في كل مرة على تعهدات بزيادة المساعدات التي تقدم للأردن. أما اسرائيل فحسمت موضوع زيارة الزعيم الألماني خلال وجود رئيس وزرائها اسحق رابين المفاجئ في بون، فقد أعلن في ما بعد عن قبول مبدأ الزيارة "مطلع الصيف المقبل". ومن المؤكد أن وجود رئيس المجلس المركزي ليهود المانيا، ايغناز بوبيز، سيساعد على توفير المزيد من الأجواء الودية خلال اقامة كول في اسرائيل. والمؤكد أيضاً أن تسفر هذه الزيارة، بصفة خاصة، عن التوصل الى اتفاقات أكثر تطوراً، اقتصادياً وتصنيعياً. ولا يستبعد أن يؤدي لقاء كول مع الرئيس ياسر عرفات في منطقة الحكم الذاتي، الى اعطاء دفع جديد للبرامج التي توصلت اليها المانيا مع السلطة الفلسطينية. وكانت المانيا افتتحت قبل فترة مكتب ارتباط في مدينة أريحا.