العلاقة مع الأسد لنعد مجدداً الى الماضي. بعد 8 آذار 1963، هل كان هناك تفاهم بين لبنان وسورية على رغم الخلاف الناشئ بين سورية ومصر؟ - مررنا بفترة صعبة مع الحكم في دمشق، السنة الأولى كانت سنة جيدة لأنه لم يكن الخلاف بينهم وبين عبدالناصر قد نشأ فپ8 آذار كانت نتيجة عمل مشترك بين الناصريين والبعثيين وكان على رأسهم زياد الحريري والشباب الذين استلموا الحكم ومنهم سيادة الرئيس حافظ الأسد، كانوا ضباطاً برتب رائد ونقيب. وكانوا مسرّحين من قبل الانفصال وبعضهم كان سرّح أيام الوحدة. كلهم أعيدوا الى الخدمة الفعلية على دفعات. كل دفعة حوالى 150 ضابطاً. وخلال سنة كان الوضع تحت السيطرة. أبعد الناصريون وبدأت الشقة تتوسع بينهم وبين عبدالناصر. ونحن في هذه المرحلة انكفأنا ولم يعد باستطاعتنا ان نكمل معهم ولم نجد أي ترحيب. وفي الفترة الممتدة من العام 1964 للعام 1970 تلبد الوضع في سورية وتعقد نتيجة الخلاف بين المدنيين والعسكر في حزب البعث بسبب 23 شباط وغير ذلك. هذه السنوات الست كانت معقدة. لذلك انكفأنا وأذكر انني لم أطأ دمشق طيلة هذه السنوات، وقد أوقفنا خلالها ضباطاً من المخابرات السورية منهم جلال مرهج وضابطاً آخر اسمه طارق بشير. أوقفوا لأن الأمور كانت اتخذت طابعاً سيئاً بينهم وبين مصر. كانوا يحاولون ان يقوموا بنشاط ضد السفارة المصرية في بيروت وحكم على جلال مرهج عشر سنوات. حرب 1967 التي نشبت أدت الى نوع من الهدنة مع عبدالناصر. ولكن ظل النظام متشدداً وكان على رأس القيادة القطرية صلاح جديد وكان على خلاف شديد مع اللواء حافظ الأسد وزير الدفاع في ما يختص بالسياسة العربية والداخلية والتعاطي مع لبنان، ومع عبدالناصر، بالاضافة الى قضايا حزبية متشعبة. اللقاء الأول أول لقاء مع النظام السوري، البعثي مئة في المئة، كان عام 1966، أتى الى بيروت الضابط سليم حسن. كان برتبة نقيب وهو اليوم رجل أعمال في فرنسا. ترك الجيش. وهو صديق مشترك لي ولك وفي يده لائحة بشبكة تجسس اسرائيلية تعمل في لبنان وسورية مركزها قبرص. تعاونا مع هذا الضابط الذي عرفته لأول مرة سنة 1964. ثم جاء مع احمد سويداني ليطالبوا بجلال مرهج الذي ضبطناه وحكم وحصل بيننا حوار ساخن في منزل انطون سعد لا زلنا نذكره. وهذا الحوار مع سليم حسن، كان سبب صداقة مستمرة. يعود سليم حسن بعد 3 سنوات الى بيروت حاملاً قضية التجسس وأنا تجاوبت معه لأن القضية القومية وكل القضايا القومية المشتركة لم نتردد أبداً في معالجتها. وكنا نداهم معاً ونراقب معاً لضبط هذه الشبكات. ووفقنا في ذلك الوقت. بعد ذلك، حصلت حرب 1967 وحصل ثاني اتصال مع النظام السوري من خلال سليم حسن الذي أتى الى بيروت طالباً شخصاً مطلوباً للعدالة السورية، وهو فار. وكان اللواء حافظ الأسد مصراً على توقيفه ومحاكمته لأنه اختلس خمسة ملايين ليرة من وزارة الدفاع السورية، وكانت لهذه القصة مضاعفات داخل القيادة. فأوقفت هذا الرجل وسلمته الى سليم حسن على مسؤوليتي الخاصة وحوكم في دمشق. وكان تثبيتاً لوجهة نظر وزير الدفاع ضمن القيادة القومية والقطرية. وعلى اثر هذا الموضوع أتى العماد علي دوبا وكان رائداً برفقة سليم حسن وقدما لي هدية من اللواء الأسد في بيتي في الحازمية. بعدها دعي الجنرال نجيم في 1970 الى دمشق فلبى الدعوة على رأس وفد عسكري وكانت أول مرة يحصل لقاء على مستوى القيادة بين لبنان وسورية البعثية، هذا قبل الحركة التصحيحية ولكن "بنفس" وزير الدفاع وليس بروحية القيادة القطرية. هل كنتم تشعرون ان هناك تغييراً ما سيحصل في سورية وان الأسد جزء أساسي منه؟ - كنا نشعر ان هناك خلافاً شديداً بين اللواء الأسد وصلاح جديد، وكنا ميالين الى اللواء الأسد لأن أركانه كانوا أقرب الينا من تركيبة صلاح جديد التي كان أحدها عبدالكريم الجندي الذي كان عندما يتصل بنا على الهاتف يستعمل اسلوباً استهزائياً. وكنا ننزعج من مخابراته. بينما فريق اللواء الأسد، كان يتعاطى معنا بجدية واحترام. وعندما أتوا الي ليطلبوا مني مختلس مال وزارة الدفاع قال سليم حسن بلسانهم انهم لا يريدون ان يستعملوا "الصاعقة" وكان العمل الفدائي قد انطلق، والمنظمات بدأت تمارس عملها خارج المخيمات ولا يريدون تكليفها القبض عليه وتسليمه لدمشق. وأضاف: "نحن نحترم السلطة اللبنانية، لذلك نطلبه منك فذاك الرجل مختلس لا تفيدكم حمايته". طبعاً أنا كنت راغباً في فتح صفحة مع الحكم السوري في ذلك الوقت. لا يجوز ان نبقى على خلاف مع دمشق. هذه قناعتي. من شدة حرصي على لبنان ومصلحته الحقيقية كنت أحرص على ان تكون العلاقة مع دمشق مبنية على الود الحقيقي لذلك هذا الموضوع كان فاتحة خير لبناء علاقة ظهرت بعد سنوات. هذا الميل الى الرئيس الأسد في النظام السوري هل ترجمتموه عملاً ملموساً؟ هل تعاونتم معهم خلال تهيئتهم للحركة التصحيحية؟ - للحقيقة لا. لم يطلبوا منا شيئاً، على الأقل بمعرفتي. ما هو دور سورية ودور مصر في تشجيع العمل الفدائي في الخروج على السلطة اللبنانية، علماً ان مصر كانت حليفة لبنان، وكانت سورية صلاح جديد معادية لمصر. - للحقيقة أقول لك دور سورية كان أكبر من دور مصر. مصر لم يكن عندها منظمات فدائية وكنا نلجأ الى مصر لضبط ياسر عرفات، كلفني مجلس الوزراء بالذهاب مرتين الى مصر لأقابل الرئيس عبدالناصر شخصياً. وقابلته مرتين. وفي مرة من المرات طلبت منه ان يؤمن لي لقاء مع أبو عمار حتى أحكي معه بمنطلق الدولة والحرص على المصلحة اللبنانية والفلسطينية وحتى أطلب منه ان يوقف هذا الدخول من جهة سورية الى ما سمي فيها بعد "Fath Land" أي الى العرقوب. لو كان السوريون جديين في مساعدتنا كانوا أوقفوا هذا المرور، لكنهم كانوا يسهلونه ذلك الوقت بالقول اذا اردتم المقاتلة اذهبوا الى العرقوب. عبدالناصر: جمعية مشوهي الحرب هل كان الموقف السوري الايجابي حيال خروج الفلسطينيين بسلاحهم من المخيمات نوعاً من التشدد أو من العقوبة للبنان الذي كانوا يعتبرونه أكثر ميلاً لعبدالناصر؟ - بدون شك، كان الموقف السوري مع الفلسطينيين وخاصة عبر منظمة الصاعقة. كان موقفاً لا يراعي السلطة اللبنانية أبداً لأنه مع الأسف، بعد 1967، انشأت كل دولة عربية منظمة فلسطينية تابعة لها وكل دولة سلحت منظمتها في مخيم من المخيمات على حساب السلطة اللبنانية وعلى حساب هيبة السيادة اللبنانية. أن هذا البلد لم يشارك في حرب 1967 وظل يحاول عدم الانخراط في موضوعات العمل الفدائي. السبب كان ايمان لبنان ان قوته في ضعفه فسورية كان عندها الصاعقة، العراق كان عنده جبهة التحرير العربية. ليبيا كان عندها أحمد جبريل، السعودية ومصر كانتا تساعدان فتح مالياً. ثم نشأ جورج حبش وساعده اليمن الجنوبي وليبيا ثم انشق عنه نايف حواتمة وانشق عنه أحمد جبريل ثم انقسم جبريل قسمين: أحدهما مع سورية والآخر مع آخرين. كل هذه المنظمات كانت تعمل مع دول عربية في لبنان ومع صحافة ومجلات… الخ. الوحيدة التي لم يكن لديها منظمة فدائية فلسطينية كانت مصر. ولكن مصر كانت تعطف على عرفات. والخلاف بين مصر والنظام البعثي في سورية وضعنا في موقف حرج جداً. فالسوريون لم يساعدونا. حاولنا لكننا فشلنا. لذلك كنا نروح الى الرئيس عبدالناصر. واذكر انه في جلسة بوجود سامي شرف سألني عن المعلومات عن سورية وعن الخلاف السوري داخل القيادة القطرية، ولاحظت في ذلك الوقت ميلاً واضحاً عنده الى حافظ الأسد، أكثر من صلاح جديد، امتدح الأسد. من جهة اخرى كان الرئيس عبدالناصر يقول لي دائماً: "أبلغ الرئيسين شهاب وحلو ان من المهم المحافظة على وحدتكم الوطنية، آمنوا بوحدتكم الوطنية". وعندما كنت أظهر خوفاً على الجنوب كان يقول لي: "لو راح الجنوب تستعيدونه. ولكن اذا راحت الوحدة الوطنية لا يمكن ان تستعيدوها وذلك يؤذيكم كثيراً. انا حريص على وحدتكم الوطنية". وقال لي نكتة في ذلك الوقت: "اذا راح الجنوب، حتنضموا الى جمعية مشوهي الحرب بتوعنا". وقال أيضاً "كل بلد عربي محيط باسرائيل مقطوع منه عضو، نحن سيناء والأردن الضفة الغربية منه، وسورية الجولان واذا راح الجنوب تستعيدونه، مثلما سنستعيد سيناء ولكن الوحدة الوطنية مهمة لا تخسروها". لم يتمكن عبدالناصر في تلك الفترة ان يمنع ما حصل؟ لماذا؟ - انت تعرف ان الهزيمة في حرب 1697 كانت للجيوش النظامية. فقد المواطن العربي في كل مكان ثقته في الأنظمة والجيوش وأصبح يرى ان كرامته تسترد بالكوفية التي أتقن أبو عمار استعمالها اعلامياً وعالمياً الأمر الذي جعلنا ننحني أمام قدرته قبل خطف الطائرات والعمليات الكبيرة. الناس كلها وخاصة الجماهير اللبنانية صارت تسترد كرامتها عن طريق العمل الفدائي الذي ظهر بعد 1967. في لبنان كانت مشكلتنا كشهابيين ان عدتنا الأساسية كانت الشارع الاسلامي. أخصامنا في السياسة في 1966 شكلوا "اللقاء الاسلامي". ردوا عليه في 1967 بالحلف الثلاثي كل ذلك ضمن اطار السياسة الداخلية المستوحاة من التوازن في المنطقة. وكان حزب الكتائب عدتنا. ولكن الكتائب تجاه موجة العمل الفدائي الناشطة التي ظهرت لم يعد في استطاعته ان يكون معنا بالشكل الذي كان قبل 1966. فأصبحنا مدفوعين اما للتخلي عن الشارع الاسلامي وعن الناصرية وبالتالي نسقط. وأما نصطدم بذلك الشارع فنسقط أيضاً. وهنا أقول سامح الله شارل حلو. الرئيس حلو لم يحمنا ولم يساعدنا في هذا الموضوع بل بالعكس تركنا نواجه قدرنا. وعندما تفاقمت قضية العرقوب أعددنا في قيادة الجيش مذكرة من 11 صفحة ورفعناها الى وزير الدفاع في الحكومة الرباعية قلنا فيها انه اذا تفاقم الوضع في العرقوب فنحن مقبلون على اصطدام مسلح مع الفلسطينيين. وهذا الاصطدام سيوصلنا الى عمليات مسلحة داخل المدن، لأن الفلسطينيين أصبحوا مسلحين داخل المخيمات وقد يخرجون الى الشارع. والوضع خطير جداً. هل نصطدم بهم ونمنع بالقوة هذا الموضوع أو نتساهل والى أي حد؟ وما هو موقف الدولة. ماذا تريدون منا ان نفعل كمؤسسة عسكرية، وهذا موضوع سياسي كبير وليس عسكرياً. انما اداته عسكرية. اجتمع مجلس الوزراء وكلف قائد الجيش اميل البستاني ان يعالج الموضوع. كان ذلك في ايلول عام 1968. اميل البستاني كيف يعالج الموضوع؟ ضمن أي اطر؟ قال له الرئيس حلو: "دبرها"؟… اميل البستاني ارسل وراء غابي لحود وقال له عالج الموضوع "دبرها". كيف؟ غابي لحود أرسل ورائي وقال لي: "دبرها". هل يعقل ان تترك الحكومة موضوعاً بهذا الحجم من دون ان تقرر ماذا عليها ان تفعل؟ كانت عندنا حساباتنا. كنا نحضر معركة رئاسة الجمهورية بعد انتخابات 1968 التي الله يسامح شارل حلو على تأليف حكومتها وغابي لحود الذي قبلها واقنع فؤاد شهاب بها. كانت التحضيرات لانتخابات 1970 الرئاسية أصبحت مهمة وحرجة. ويلزمها عمل أكثر لم نعد مرتاحين. الحلف الثلاثي كان ناشطاً وعدد النواب الموالين لنا نقص في الانتخابات بسبب فوز الحلف الثلاثي ونوابه. والوضع يتفاقم. والشارع الاسلامي اخذ يشعر اننا لا نسمح له بأن ينطلق ويعبر عن غضبه وسخطه. والفلسطينيون دخلوا على الخط واخذوا يساهمون في تهديم السلطة اللبنانية لأنه بدأت تتبلور في أذهانهم فكرة ان يحكموا البلد. منذ ذلك الوقت بدأوا يفكرون انهم لن يستطيعوا ان ينفذوا خطتهم لأننا كنا واقفين لهم ولأن الجيش اللبناني كان قوياً. اذاً كان يجب ان نسقط في نظرهم من المعادلة لكي يصلوا. وجيشوا الشارع الاسلامي واستغلوا مواضيع عدة مثل مأتم الجمل الفدائي الذي سار فيه عبدالله اليافي وبيار الجميل ومئة الف شخص. ولم يكن هناك جثة في التابوت. كان مليئاً بالحجارة. الفلسطينيون، شارع اسلامي، ضغط، سورية في وضع غير ودي معنا، العرقوب مفتوح للفدائيين يومياً، عبدالناصر مهزوم بعد 1967 ومشغول بحرب الاستنزاف. حلف ثلاثي يضغط علينا. انتخابات زادت من احباطنا. هذا كان المناخ الذي أطلينا به عام 1969. عملوا 23 نيسان 1969. استنفروا قوى الأمن واطلقت النار. وسقط جرحى منهم الرئيس سلام. صار هناك شرخ بيننا وبين الشارع الاسلامي جعلنا نتضبضب ونعالج الأمور بمنتهى الحكمة خصوصاً في ظل مجلس وزراء لا يعطي تعليمات واضحة وفي ظل غياب قرار سياسي للدولة. العملية كلها منكفئة علينا. العالم ضايعة. كرامي استقال وصرّف الأعمال والأمور تسوء حتى وصلنا الى 1969. تطورت العملية وقامت صدامات في راشيا والشمال وصيدا وبدأ الحرق في طرابلسوبيروت. فاضطررنا الى الذهاب الى القاهرة وكانت اتفاقية القاهرة حتى يسلم البلد. اضطررنا مذعنين لتوقيع اتفاقية القاهرة. فالسوريون سمحوا لجيش التحرير الفلسطيني بالدخول واحتل كل المخافر الحدودية للجمرك وللدرك. كان عبدالناصر في الحقيقة مع الاتفاقية ولكن ليس بالشكل الذي وقعت فيه. كان يصر على التفاهم ولم يكن يستطيع ان يقف ضد العمل الفدائي. كان مع الاتفاقية، ولكن ليس الى هذا الحد، ولام محمد فوزي ومحمود رياض لأنهما وافقا على هذا الحد. هل حصل تقصير ما من الجانب اللبناني في موضوع اتفاقية القاهرة؟ - الحقيقة على الأقل بما شاهدت، كل يوم مساء كان العماد اميل البستاني يتصل بالرئيس حلو ويقرأ له ما حصل في النهار، يقرأ له كل بند. عندما انتهينا وصرنا على قاب قوسين من التوقيع اجرى الرئيس الحلو مشاورات قيل له فيها: لا توقعوا، فأرسل نجيب صدقة الى القاهرة مع توجيه: لا توقعوا! وصل نجيب صدقة واتصل بنا وقال لاميل البستاني لا توقعوا. كرامة البستاني أبت عليه ان يعترف انهم أمروه بالتوقف وأقولها انصافاً للحقيقة. اتفاقية القاهرة فصّلت لدولة قوية ولم تفصل لدولة ضعيفة. اذا لاحظت بنود اتفاقية كلها، تجد في آخر كل بند "على الا يتعارض مع السيادة اللبنانية". اذا كانت الدولة قوية لا تنفذ منه أي بند. نحن كنا نعتبر ان الدولة دولة وكل ما يتعارض مع السيادة ممنوع. أما في دولة ضعيفة فان اتفاق القاهرة يصبح كارثة. بدأنا نحس ان الوضع سيفرط منذ 1968، عندما قلنا ان الحكومة غير قادرة على أخذ قرار، وعندما تركت العملية على المكتب الثاني. قصة بهذا الحجم هل تترك على جهاز؟ هل كان هناك درس للوضع عشية حرب حزيران 1967 وقرار رسمي من الحكومة اللبنانية بعدم الاشتراك في الحرب وهل طلبت سورية من لبنان الاشتراك في الحرب؟ - الحقيقة أعرف ان اجتماعاً عقد عند الرئيس حلو، حضره اميل بستاني وهذا يوم الحرب التي كانت مفاجئة للجميع. وكان السؤال هل نشترك أو لا نشترك. وطلع القرار وأبلغناه. لا نشترك. هل حضر شهاب الاجتماع، لا اعتقد. هل سئل شهاب؟ لا أعرف. هل أحسست من الرئيس شهاب ان قرار عدم الاشتراك سليم؟ - لم نبحث في الموضوع. "أهملهم" هي الكلمة جاءنا من اللواء سامي الخطيب التوضيح الآتي: "بعد اطلاعه على عدد مجلة "الوسط" الرقم 151 والذي أتى في سياقه على ذكر تفاصيل محاولة الانقلاب التي قام بها الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1961، تبين ان هناك خطأ في كلمة لم تكن في سياق الحديث وهي كلمة "زبلهم" والصحيح هو كلمة أهملهم، لذلك يتقدم اللواء الخطيب من الأصدقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان والمهجر ومن قراء مجلة "الوسط" بأسفه الشخصي للخطأ الحاصل، ولهذا جرى التصحيح، وشكرا".