أبلغ الجنرال المتقاعد كولن باول الرئيس السابق لهيئة أركان القوات الأميركية مسؤولاً في دار "راندوم" للنشر، التي تتولى اصدار سيرته الذاتية، انه قد يعلن قراره خوض انتخابات الرئاسة في آب اغسطس أو كانون الأول ديسمبر المقبلين على الأرجح. وقال الأخير ان باول، الذي يعكف على المراجعة النهائية لسيرته التي ستصدر في 550 صفحة، سيخوض الانتخابات الرئاسية مرشحاً مستقلاً، على الأغلب. ويذكر ان الجنرال المتقاعد الذي شغل مناصب كبيرة خلال عهد عدد من الادارات الجمهورية لم يشارك قط في التصويت في أي انتخابات خاضها الحزبان الجمهوري والديموقراطي. وذكر استطلاع نشرت نتائجه في 8 من الشهر الجاري ان 63 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن باول سيكون رئيساً ناجحاً. وعلى رغم أداء الجمهوريين الباهر في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، فإن 51 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن أداء كلينتون "أفضل من أداء أي رئيس عادي". ولا يعتقد سوى 47 في المئة من الأميركيين بأن السناتور الجمهوري روبرت دول أنسب للفوز بمنصب الرئيس. فيما أعرب 41 في المئة فقط عن رأي مماثل يؤيد ألبرت غور نائب الرئيس. وفي استطلاع آخر حول تقدير شخصيات عامة بغض النظر عن مطامحها الرئاسية، حصل باول على أعلى نسبة وهي 92 في المئة من الفقراء اليساريين و97 في المئة من المحافظين. الوسط الديموقراطي وحده منح غور نسبة أعلى 89 في المئة في مقابل 87 في المئة لباول. أكبر مفاجآت الاستطلاع الأخير أن الأميركيين الآسيويين الذين يعتبرون تقليدياً متحاملين على السود وضعوا الجنرال الأسود في المرتبة الأولى وتلاه القس الأسود جيس جاكسون.