واشنطن - رويترز - استمر المرشح الجمهوري جورج بوش الابن في خططه لشغل مقعد الرئاسة في البيت الابيض، فيما كثف المرشح الديموقراطي آل غور جهوده لكسب مزيد من التأييد لشكوكه في نتائج ولاية فلوريدا. وترى غالبية الاميركيين ان على غور الاعتراف بهزيمته. وارسل محامو الجانبين امس دفوعاتهم الى المحكمة العليا التي تنظر في استئناف قدمه بوش يرفض ضم نتائج الفرز اليدوي في الولاية للنتائج النهائية لانتخابات الرئاسة. وقلصت عمليات الفرز اليدوي للنتائج في فلوريدا حجم الاصوات التي تقدم بها بوش على غور بعد يوم من اجراء الانتخابات في السابع من تشرين الثاني نوفمبر من 1700 صوت الى 537 صوتاً. لكنها انتهت بفوزه بأصوات الولاية. وتبنى بوش استراتيجية المضي قدماً في الاعداد للعملية الانتقالية برئاسة ديك تشيني الذي خاض معه الانتخابات لمنصب نائب الرئيس، وصعد من ضغوطه على غور للخروج للاعتراف بالهزيمة. لكن الديموقراطيين بدوا عازمين على خوض معركتهم ويزعمون ان عملية الفرز لم تكن كاملة في فلوريدا، واذا استكملت ستظهر تقدم غور. واظهر استطلاعان للرأي ان غالبية الاميركيين يطالبون غور بإسقاط طعوناته القانونية وافساح الطريق امام بوش لتولي الرئاسة. وقف غور محاطاً بالاعلام الاميركية ليوجه خطاباً للأمة نقله التلفزيون يدافع عن الديموقراطية والدستور وطلب من الاميركيين التحلي بالصبر. وقال "هذه اميركا... نحن نحصي الاصوات حين ندلي بها ولا نضعها جانباً لأن عملية فرزها صعبة. اعتقد ان الدستور يهمنا اكثر مما نهتم براحتنا". وسارع الجمهوريون من جانبهم الى الهجوم على غور، وقال اري فليشر وهو مستشار كبير: "لم يأت غور بجديد. لا اعتقد ان نائب الرئيس عرض قضيته بشكل افضل". واظهرت استطلاعات الرأي ان ما يتراوح بين 57 و60 في المئة من الاميركيين ومن بينهم حوالى ثلث الديموقراطيين يرون انه حان وقت اعتراف غور بهزيمته امام بوش. وقالت مصادر الجمهوريين ان من بين تعيينات بوش المنتظرة الاولى تعيين الجنرال المتقاعد كولن باول وزيرا للخارجية وكوندوليزا رايس مستشارة للامن القومي. لكن من غير المنتظر الاعلان عن تلك الترشيحات. وساند الرئيس بيل كلينتون الذي يترك البيت الابيض في 20 كانون الثاني يناير 2001 نائبه، وقال انه يجب فرز كل من ادلى بصوته في الانتخابات في فلوريدا. لكنه تعهد في الوقت نفسه "بانتقال سلس" للسلطة سواء فاز غور او بوش، ووقع امراً تنفيذياً بتشكيل مجلس تنسيق ليشرف على انتقال السلطة من ادارته الى الادارة الجديدة. لكن البيت الابيض اوضح ان بوش لن يعامل معاملة خاصة خلال الفترة الانتقالية الى ان يقول القضاء كلمته.